============================================================
النكت والفوائد على شرح العقائد وكذا في الأمن من مكره، نعم إن انضم إلى اليأس اعتقاد عدم القدرة أو إلى الأمن استخفاف كفر بذلك(1) .
ورجح أن المجتهد المخطى في الفرعيات مأجور، والمخطئ في العقليات - التي هي أصول الدين- آثم أو كافر(2) .
-وفي مسألة تعيين الحكم في المسائل الاجتهادية من عند الله - تعالى -قال التفتازاني:" والمختار أن الحكم معين"(3) ، وقال البقاعي : هذا هو المذهب الصحيح الذي ينبغي أن يعتقد(4) .
-وذهب التفتازاني إلى أن الدليل الذي يبتنى عليه الحكم المعين لا ينحصر في الظني، وقال البقاعي: عبارة فيها مسامحة ، فإن الدليل لا ينحصر في الظني بل قد يكون قطعيا ولكن الأكثر الظني(5).
ولم يجوز البقاعي استدلال التفتازاني على أن المجتهد قد يخطى بقوله - تعالى-: ففهمنتها سليمن(6) تأدبا (7).
رابعا: ردوده: وكانت له - رحمه الله - ردود على العلماء وما ذهبوا إليه في مسائل متنوعة، فلم يأبه في رده على أية مسألة أو أي قول مهما كان قائله، وقد تضمنت ترجيحاته كثيرا من الردود والمخالفات لأصحاب الأقوال من العلماء والمذاهب، وفيما يأتي أغلب المسائل التي رد فيها على أهل العلم: رد على الرضي في قصره الأمد على الزمان، وقد أطنب في بيان ذلك (8) .
وردعلى التفتازاني تسميته المعتزلة متغلبة، قال:"وفي تسمية هؤلاء الممتحنين بهذه البدعة متغلبة نظر كبير، فإن المتغلب في العرف من خرج على الإمام، نعم هم متغلبة على الحق باعتبار جورهم في ذلك وصممهم عمايقام لهم على خلاف مذهبهم من الدلائل وينصب من الحجج 9).
(1) ينظر ص: 756.
(2) ينظر ص: /78.
(3) شرح العفائد:203.
4) ينظر ص: 782.
5) ينظر ص: 782.
(6) سورة الأنبياء : من الآية 79.
(7) ينظر ص: 783.
8) ينظر ص: 176.
9) ينظر ص: 187.
صفحہ 100