174

نکت وعیون

النكت والعيون

تحقیق کنندہ

السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم

ناشر

دار الكتب العلمية

پبلشر کا مقام

بيروت / لبنان

وفي والمراد بالسفهاء هَا هُنَا ثلاثة أقاويل: أحدها: اليهود، وهو قول مجاهد. والثاني: المنافقون، وهو قول السدي. والثالث: كفار قريش وحكاه الزجاج. ﴿مَا ولاَّهم عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا﴾ يعني ما صرفهم عن قبلتهم التي كانوا عليها، وهي بيت المقدس، حيث كان يستقبلها رسول الله ﷺ بمكة، بعد هجرته إلى المدينة بستة عشر شهرًا في رواية البراء بن عازب، وفي رواية معاذ بن جبل: ثلاثة عشر شهرًا، وفي رواية أنس بن مالك تسعة أشهر أو عشرة أشهر، ثم نُسِخَتْ قبلةُ بيت المقدس باستقبال الكعبة، ورسول الله ﷺ بالمدينة في صلاة الظهر وقد صلى منها ركعتين نحو بيت المقدس، فانصرف بوجهه إلى الكعبة، هذا قول أنس بن مالك، وقال البراء بن عازب: كنا في صلاة العصر بقباء، فمر رجل على أهل المسجد وهم ركوع في الثانية، فقال: أشهد لقد صَلَّيت مع رسول الله ﷺ قِبَلَ مكة، فداروا كما هم قِبَلَ البيت، وقِبَلُ كل شيءٍ: ما قَابَل وَجْهَه.

1 / 197