نکت وعیون
النكت والعيون
تحقیق کنندہ
السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم
ناشر
دار الكتب العلمية
پبلشر کا مقام
بيروت / لبنان
وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، قَالَ: وَفّى عَمَلَ يَوْمٍ بِأرْبَعِ رَكْعَاتٍ فِي النَّهَارِ) ﴿قَالَ إنَّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إمَامًا﴾ أي مقصودًا متبوعًا، ومنه إمام المصلين، وهو المتبوع في الصلاة. ﴿قال ومن ذريتي﴾ فاحتمل ذلك وجهين: أحدهما: أنه طمع في الإمامة لذريته، فسأل الله تعالى ذلك لهم. والثاني: أنه قال ذلك استخبارًا عن حالهم، هل يكونون أهل طاعة فيصيروا أئمة؟ فأخبره الله تعالى أن فيهم عاصيًا وظالمًا، لا يستحق الإمامة، فقال: ﴿لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾. وفي هذا العهد، سبعة تأويلات: أحدها: أنه النبوة، وهو قول السدي. والثاني: أنه الإمامة، وهو قول مجاهد. والثالث: أنه الإيمان، وهو قول قتادة. والرابع: أنه الرحمة، وهو قول عطاء. والخامس: أنه دين الله وهو قول الضحاك. والسادس: أنه الجزاء والثواب. والسابع: أنه لا عهد عليك لظالم أنه تطيعه في ظلمة، وهو قول ابن عباس.
﴿وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم﴾
1 / 185