فوقع الخلاف بينهم وبين الله تعالى.
[النكتة ٣٠]
ومنها أن الله تعالى قد ذكر أن المهاجرين المجاهدين في سبيل الله الناصرين لدينه ونبيه ﷺ هم المؤمنون إيمانا كاملا حقا وأن لهم مغفرة من الله تعالى ورزقا كريما، وذلك بقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾
فإن قوله: ﴿هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾ بالحصر يدل على كمال إيمانهم بالنسبة إلى غيرهم، لأن الحصر لإفادة الكمال لا لنفي الإيمان عمن غيرهم بدليل قوله: ﴿حَقًّا﴾ أي إيمانا حقا كاملا وقوله: ﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ﴾
وذهب الشيعة إلى أنهم كافرون وأنهم في غضب الله تعالى
1 / 102