في قوله تعالى: ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى *إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى﴾
فنحن معاشر أهل السنة والجماعة نقول إنه أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه؛ لأن الآية نزلت فيه لما اشترى بلالا رضي الله تعالى عنه في جماعة من العبيد تولاهم المشركون وكانوا يؤذونهم وأعتقه، فقالت اليهود إن أبا بكر ما فعل ذلك لوجه الله تعالى بل لما كان لبلالمن جماعته من النعمة والإحسان على أبي بكر رضي الله تعالى عنه في أيام الجاهلية، فاشتراهم وأعتقهم مكافأة لما كان لهم عليه من النعمة والإحسان في الجاهلية، فنزلت الآية ردا على ما زعمته اليهود.
فمصداق هذه الآية إنما هو أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لا غير. لأن علي بن أبي طالب
1 / 91