../kraken_local/image-096.txt
وزعم بعضهم أنها تأتي بمعنى "حتى" كقوله تعالى {فهم فيه شركاء)(1) أي حتى اهم فيه . وبعضهم أنها تأتي زائدة.
قوله: (وثم للمهلة)، وزعم بعضهم أنها تأتي لمطلق الجمع كالواو وقوله: المجرد التبعية في الإعراب "أو") وهي للشك نحو: جاء زيد أعمروه وللإبهام "أتاها أمرنا ليلا أو نهارا"(2) وللتفصيل نحو "وقالوا كونوا هودا أو نصارى"(3) وللتمييز نحو: خذ من مالي درهما أو دينارا" وللاباحة نحو: اجالس الحسن أو ابن سيرين، ويمكن رد هذه الخمسة إلى إن "أو" لأحد الشيئين أو الأشياء، وقد قاله بعضهم وهو شيخنا أبو الحسن بن الضائع قوله: (و "أم" إلى المفرد) نحو: أقام زيد أم عمرو.. فإن لم تتقدمها اهمزة، أو جاء بعدها جملة لا تقدر بالمفرد نحو: هل قام زيد أم عمرو؟ وأقام زيد أام عمرو خارج"؟ فهي المنقطعة غير العاطفة . وقد تكون الجملة في موضع المفرد فتكون "أم" عاطفة نحو "أقام زيد أم قعد عمرو"؟ ومعنى "أم" العاطفة: أيهما قام. والجواب بتعيين أحدهما، ومعنى المنقطعة معنى "هل" والهمزة معا والجواب ب "نعم" أو "لا".
اقوله: (و "بل" لإثبات الحكم للثاني لا للأول) نحو: قام زيد بل عمرو وعدم إثباته الأول أعم من كونه غير منسوب إليه أو مسكوتا عنه . .والنفي كالإيجاب نحو: ما قام زيد بل عمرو. وذهب المبرد إلى أنه يجوز أن يكون تقديره: بل ما قام عمرو. . لأن المنسوب لزيد إنما هو نفي القيام، فينبغي أن اكون هو المنسوب إلى عمرو قوله: (و "لكن" بشرط أن يتقدمها) نفي نحو: ما قام زيذ لكن عمرو..
فلم يشترط أن يليها مفرد، لآنه مفهوم من قوله لمجرد التبعية في الإعراب.
ووهذا لا يكون إلا في المفرد، وذهب يونس بن حبيب إلى أن "لكن ليس من (1) من سورة الأنعام: 139.
(2) من سورة يونس: 24.
(3) من سورة البقرة: 135.
نامعلوم صفحہ