../kraken_local/image-029.txt
بناتي هن أطهر لكم"(1) بنصب "أطهر" ويقول بعض العرب "أكثر أكلي التفاحة هي نضيجه" وهذا عندنا متأول.
ووقوله : وقد يتوسط بينهما: شرطه عندنا أن يتوسط نحو: زيد هو القائم ووقد أجاز الكسائي تقدمه مع الخبر المقدم نحو "هو أفضل من زيد عمرو ولا يجوز عندنا ذلك قوله: (بشرط تعريفهما) نحو: زيد هو الفاضل "وكان زيد هو الفاضل".
وقوله: (أو تنكير ثانيهما غير قابل "أل") نحو: ظننت أفضل منك هو أفضل من عمرو "ودخول الفصل بين نكرتين ختلف في جوازه، واختار جواز متأخرو أصحابنا، وقد حكاه سيبويه عن بعض المتقدمين وأنكره(2) . وأما وقوعه اين معرفة ونكرة نحو: ظننت زيدا هو خيرا من عمرو" فلا خلاف في جوازه.
قوله: (ولا يجامع التوكيد) فلا نقول: ظننت زيدا نفسه هو أفضل منكا استغناء بالتأكيد عن "هو".
قوله: (ويتعين للفصلية إلى آخره) نحو: إن كان زيد هو الفاضل".
ووظننت زيدا هو الفاضل وأعلمت زيدا فرسك هو المسرج".
قوله: (إن لم يضمر ما قبله) نحو: زيد ظننته هو القائم" لأنه يحتمل أن يكون تأكيدا للضمير في "ظننته" لأنهم يؤكدون الضمائر المرفوعة والمنصوبة والمجرورة بضمائر الرفع المنفصلة فيقولون : زيد قام هو، وضربته هو، ومررت ابهه هو" ولا يفعلون ذلك بالأسماء الظاهرة غير المرفوعة فإنهم يقولون : زيدذ هو الاضل "فيحتمل أن يكون مبتدأ وتأكيدا لزيد" وفصلا. وإنما جاز أن يؤكد الضمير المنصوب والمجرور بالمرفوع لأنهما مبنيان لا يتأثران بالعامل. فلا تظهر المخالفة بين المؤكد والمؤكد بخلاف المظهر.
(1) من سورة هود: 78. وقراءة فتح الراء هي قراءة عيسى بن عمر. انظر: إعراب القران لابن النحاس 104/2.
(2) انظر: الكتاب، 394/1.
نامعلوم صفحہ