../kraken_local/image-027.txt
ولا اسم فاعل، بل هو منصوب بنفس المبتدأ . وأن المبتدأ عمل فيه نصبا، كما عمل رفعا في "قائم" من قولك "زيد قائم" وفي كلام سيبويه (1) ظواهر تدل على اقوله: (والجملة إسمية وفعلية) نحو: زيد أبوه قائم. وزيد قام أبوه.
قوله: (ذات رابط) ، الرابط أكثر ما يكون ضميرا كما مثل، وقد يكون 7/ب] هذا.
اسم إشارة نحوقوله تعالى ولباس التقوى ذلك خير)(2) وقد يكون عموما نحو فأما الصبر عنك فلا صبرا اوزيد نعم الرجل، فيمن جعل الألف واللام للعموم. وقد يكون تكرار المبتدأ بلفظه نحو: زيد قام زيد، وأكثر ما يأتي هذا عند التفخيم والتهويل نحو قوله تعالى: القارعة ما القارعة(4) والحاقة ما الحاقة)(5) وقد يكون الرابط بعطف جملة بالفاء فيها ضمير المبتدأ على جملة عريت منه نحو: زيد قام عمرو فضربه".
قوله: (إلا إن كانت للمبتدأ في المعنى فلا رابط) مثاله "كلامي لا إله إلا الله" ونطقي لاحول ولاقوة إلا بالله" فكلامي : مبتدأ والجملة بعده خبر ول رابط فيها . لانها هي المبتدأ في المعنى، ومن ذلك الجملة المفسرة لضمير الأمر والشأن إذا وقعت خبرا له نحو: هو زيد فاضل "أي الحديث والأمر" زيد فاضل ف "زيد فاضل" خير عن "هذا" ولا ضمير فيها، لانها "هو" في المعنى.
قوله: (وقد يعرض إلى... وجوزا)(6) أمثال وجوب تقديم المبتدأ "زيد (1) انظر: الكتاب، 7/1.
(2) من سورة الأعراف: 26.
(3) لعله يشير إلى قول الشاعر: إلا ليت شعري هل أم جحدر سبيل فأما الصبر عنها فلا صبرا وهذا من شواهد الكتاب 193/1. وأنظر: شرح الأشموني 289/1 .
(4) القارعة: 1، 2.
(5) الحاقة:2،1.
(6) هنا يوجد اضطراب في الكلام في كلتا النسختين. . وهو يشير إلى حذف المبتدأ والخبر جوازا وتقديم كل منهما وجوبا وجوازا.
59
نامعلوم صفحہ