../kraken_local/image-023.txt ووالفراء وأبوعبيد(1) بناء الفعل على غير المفعول به مع وجوده(2). فإن فقد الفعول به تساوت البواقي في الجواز. واختار ابن معط(3) إقامة المجرور واختار ابن عصفور(4) إقامة المصدر. والذي اختاره إقامة ظرف المكان والسبب في اختيار ذلك أنه إذا كان المحكوم به يفهم من ذكر المحكوم عليه، لم يكن في الإخبار بذلك فائدة، ولذلك تقدم منعنا. ضرب ضوب" وقد منع أبو علي الفارسي (5) : سيد الجارية مالكها لأن الخبر مفهوم من المبتدأ، ولذك كان المفعول به متقدما في النيابة على سائر ما ينوب عن الفاعل، لأن كل فعلى ليس يتعدى إلى المفعول به بخلاف المصدر، وظرف الزمان وظرف المكان، فإن في الفعل مطلقا دلالة على المصدر بالتضمن وعلى الزمان بالتضمن أيضا، وأما اعلى ظرف المكان فبالالتزام . فصارت دلالة الفعل على ظرف المكان أبعد من لالته على المصدر وعلى ظرف الزمان، فلما كان ظرف المكان أبعد كان إذ ذاك شبيها بالمفعول به، فلذلك اخترنا إقامته دون المصدر وظرف الزمان، وأما الجار ال ا ال ا ا لا ال المكان، فلذلك أيضا اخترنا تقديمه عليه في النيابة.
(1) هو عبد الله بن مصعب الأندلسي البكري، كان إماما إخباريا متفننا، صنف شرح اادر القالي، وشرح أمثال أبي عبيد، مات سنة 483 ه، انظر: بغية الوعاة 49/2.
(2) انظر: همع اهوامع 163/1.
3) يحي بن عبد النور أبو الحسن زين الدين الزواوي المغربي الحنفي النحوي كان إمامأ مبرزا في العربية شاعرا محسنا. ولد سنة 564ه ومات سنة 628ه. انظر: بغية الوعاة 344/2.
(4) علي بن محمد بن علي أبو الحسن بن عصفور النحوي الحضرمي الأشبيلي، حامل لواءا العربية في الأندلس في زمانه، مات سنة 663ه ومولده سنة 597ه. انظر: بغية الوعاة 110/2.
(5) الحسن بن أحمد بن عبد الغفار أخذ عن الزجاج وابن السراج، وطوف في بلاد الشام مات سنة 377 ه. انظر: معجم الأدباء 271/7، وإنباه الرواة 278/1.
نامعلوم صفحہ