(وهمزة بين بين) نحو قراءة من قرأ أأنذرتهم)(1) بتحقيق الأولى وجعل الثانية بين بين. ومعنى بين بين، آي بين اهمزة وبين الحرف الذي يوافق حركتها وهو شيء يضبط بالمشافهة (وصاد كزاي) أي يخالط اللفظ بها اللفظ بالزاي نحو قراءة من قرأ {الصراط)(2) ولم يجعلها صادا ولا زايا.
(وألف تفخيم) هي التي تفخم فتقرب من لفظ الواو وعلى ذلك قراءة ورش الصلاة(3).
[1/56 (وألف إمالة) هي التي بين الألف والياء، فلا هي ألف محضة ولا يا محضة وستأتي أسبابها وهذه الحروف الخمسة هي التي زيدت على الثمانية ووالعشرين حرفا التي ضمت البيت الذي أنشده. وبعض العرب يزيد على هذه الخمسة ثمانية أحرف وهي : الكاف كالجيم وهي لغة تميم . يقولون في كمل جمل(4). والجيم كالكاف يقولون في رجل ركل، والجيم كالشين نحو: اشتمع في اجتمع . والطاء كالتاء نحو: تال في طال. والضاد الضعيفة نحو: أضر فيا أر والصاد كالسين نحو: سار في صار. والباء كالفاء مغلبا لفظ الباء أو مغلبا لفظ الفاء والظاء كالثاء نحو: ثالم في ظالم . ولا تستعمل هذه الثمانية في القران.
اولا في لغة فصيحة وجميع حروف المعجم تذكر بمعنى اللفظ فتقول: / هذا كاف حسن وتؤنث بمعنى لفظه فتقول: هذه كاف حسنة . وما كان منها في آخره ألف فيجوز فيه القصر والمد نحو: التاء والثاء والباء والياء. وفي الزاي لغات ثلاث الأفصح أن يكون بعد الألف ياء. وبعضهم يهمزها . وبعضهم يقصرها، وكل الحروف تقبل الحركة إلا الألف فلا تكون إلا ساكنة، وكل حرف قد تتغير حركة ما قبله إلا الألف فلا تكون إلا فتحة . وإلا الواو الساكنة فلا يكون قبلها (1) من سورة البقرة: 6، والآية {سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون4، وانظر الكتاب 134/2 وهذه قراءة أهل المدينة والأعمش كما في التيسير للداني 32.
(2) من سورة الفاتحة: 6، والآية أهدنا الصراط المستقيم).
(3) سورة المزمل. 2 وأقيموا الصلاة واتوا الزكاة.
(4) انظر شرح الستافيه 254/1.
نامعلوم صفحہ