حذف ما تضاف إليه فليس في إعرابها خلاف، وهذا هو الصواب لا ما نقل.
والأشهر اشتراطه.
قوله: (وذو لطيء)، "ذو" تكون بمعنى صاحب فينطق بها كل العرب، وسبق حكمها في الأسماء الستة، وتكون موصولة عند طييء ولها استعمالات عندهم، أحدهما أن تكون هكذا لمفرد ومثنى وجموع، ومذكر ومؤنث رفعا ونصبا وجرأ [خلافا لمن زعم أنها قد تنطلق على المؤنث](1).
الثاني : أن تعرب إعراب "ذي" بمعنى صاحب، وتقع على جميع ما ذكر.
الثالث: أن تثنى وتجمع، فيقال: جاعني ذوا قاما، ورأيت ذوي قاما ومررت بذوي قاما وجاعني ذوو قاموا، ورأيت ذوي قاموا، ومررت بذوي قاموا. وأما ("اذات") فتختص بها طيء أيضا فتكون هكذا مبنية على الضم لمؤنث مفرد أو مثنى أو مجموع، وبعضهم يثني ويجمع فيقول: جاعني ذواتا قامتا ورأيت ذواتي قامتا، ومررت بذواتي قامتا، وجاعني ذوات قمن، ورأيت ذوات قمن، ومررت بذوات قمن . فتبقى مضمومة في الأحوال الثلاثة وحكى لي شيخنا الإمام بهاء الدين أبوعبد الله محمد بن النحاس (2) أنه حكي إعرابها اعراب ذوات، بجعنى صواجب، فيقول: رأيت ذوات قمن، ومررت بذوات قمن، وهذا نقل غريب.
قوله: (والألى)، تنطلق "الألى" على الجمع لمذكر أو مؤنث فتقول: قام الألى جاؤوك. وقام الألى جئتك وهي على وزن العلى، وتكتب بغير واو، وجيئها لجمع المؤنث موجود في كلام العرب، قال زهير يصف كلابا وبقر وحش: تبذ الألى تأتينها من ورائها وإن تتقدمها الطوارد تصدد(3) (1) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
(2) محمد بن إبراهيم بن محمد أبي نصر الإمام أبوعبد الله بهاء الدين بن النحاس الحلبي الحوي شيخ الديار المصرية في علم اللسان، ولد سنة "4627ه ومات سنة 46989 ه. انظر: بغية الوعاة: 13/1.
(3) انظر: الديوان 274، وشرح شواهد الألفية 21/4، والخزانة 112/4، وشرح الأشموني 31/3.
47
نامعلوم صفحہ