العهد أعم من أن يكون في شخص أوجنس، ولذلك قسمه إليهما، وأكثر النحويين يقسمها إلى عهدية وجنسية، ويخصص العهد بالشخص. والعهدية اعندهم هي ما كان بينك وبين خاطبك عهد فيه، والجنسية ما لا عهد فيه، وقدا ذكر للألف واللام أقساما منها: أن تكون للمح الصفة كالحارث والعباس ، و للحضور في أربعة مواضع: بعد أسماء الإشارة نحو: قام هذا الرجل "وبعد إذا" الفجائية نحو: خرجت فإذا الأسد وبعد "أي" في النداء "يا أيها الرجل" والساعة، والآن وما في معناهما نحو: قمت الآن" ومنها أن تكون موصولة نحو قام الضارب زيدا، وسيأتي، وزائدة نحو قول جندح: عوير ومن مثل العوير ورهطه وأسعذ في ليل البلابل صفوان(1) وغير ذلك من أقسامها.
4اب] قوله: (ومن قبيل ما عرف بهما الموصولات) من قبيل ما عرف بالألف واللام، وللناس فيها مذهبان : أحدهما، هذا فمثل: من وما، مما لا ألف ولا لام فيه، هو على نية الألف واللام وواقع موقع ما فيه الألف واللام والمذهب الثاني: أنها متعرفة بالعهد الذي في صلتها ورد بأن الصلة تتنزل من الموصول منزلة الجزء منه . وجزء الشيء لا يعرف الشيء إذ يلزم منه تعريف الشيء بنفسه، فيكون معربا(2)، معرفا وهذا محال، وعلى المذهب الأول أيضا اشكال وهو أن من الموصولات، "أيا" وهي مضافة إما لفظا نحو: يعجبني أيهم في الدار، وإما معنى نحو: يعجبني أي في الدار، ومع هذا فلا يمكن أن يكون من قبيل / ما عرف بالألف واللام ، للزومها الإضافة، ولو ادعى مدع أن "أياه من قبيل ما يعرف بالإضافة إذا أضيف إلى معرفة . وباقيها تعرف إما بالألف واللام لفظا أو نية لكان قولا.
اقوله: (الاسعية)، تحرز من الحرفية وهي أن وأن وكي، بإجماع. وأل وما ولو والذي بإختلاف.
(1) الشاهد فيه دخول الألف واللام على "عوير" اسم رجل زائدة، ونسبه ابن منظور إلى امرىء القيس، انظر اللسان: 298/6 .
(2) زيادة من ب".
نامعلوم صفحہ