له وضع في النكرات نحو: غطفان وأدد(1)، فليس لنا شيء وضع عليه . هذان الاسمان نكرة ثم نقلناهما وسمينا بهما القبيلة والرجل قوله: (اسم وكنية ولقب) : الاسم نحو: زيد وعمرو، والكنية تكون بأب وأم. نحو: أبي بكر وأم محمد، واللقب نحو: بطة(2) وكرز.
اقوله: (وإذا اجتمع اسم ولقب مفردان، قدم الاسم مضافا إلى اللقب) نحو، هذا سعيد كرز ورأيت سعيد كرز، ومررت بسعيد كرز، هذا المشهور.
وقد أجاز بعض النحويين(3) إتباعه بدلا أو عطف بيان فيقول: هذا سعيد كرز، ورأيت سعيدا كرزا، ومررت بسعيد كرز.
قوله : (ومتبوعا به إن عدم الإفراد) سواء أعدم منهما أم من الاسم وحده أم من اللقب وحده، نحو: هذا عبد الله عائذ الكلب، ورأيت عبد الله عائذ الكلب، ومررت بعبد الله عائذ الكلب، أوهذا عبد الله كرز.
قوله: (وقد سمع العلم في الجنس مصدرا وغير مصدر) مثاله مصدرا: ه سبحان إذا لم يضنف، وبرة، فإمتنع سبحان من(4) الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون، وامتنع "برة" للعلمية والتأنيث، ومثاله غير مصدر أسامة للأسد وثعالة للثعلب وغيرهما، والدليل على علميتهما عدم قبولهما الألف واللام، ومجيء الحال منهما في فصيح الكلام ، فتقول : هذا أسامة مقبلا، وتحقق العلمية في مثل هذا يعسر، فإن أسامة ينطلق على كل أسد، ولهذا زعم بعضهم أنه نكرة في المعنى اومل معاملة المعرفة لفظا وإن كان شائعا في جنسه. وكان شيخنا أبو الحسن بن الضائع رحمه الله يذهب إلى أن أسامة وضع لمعقولية الأسد الذهنية، وذلك معنى مفرد، ولا يمكن تكثيره ولا / شياعه في الذهن، وإن كان في الخارج ينطلق على كثيرين، وإن أسدا وضع شائعا في جنسه مقصودا به الشياع في الخارج، فهذا فرق ما بينهما.
(1) في "ب" و"عدي".
(2) في "ب" بته.
(3) أنظر: شرح المفصل لابن يعيش 10/2.
43 (4) "من: سقط من اب4.
نامعلوم صفحہ