71

نکت فی قرآن

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

تحقیق کنندہ

د. عبد الله عبد القادر الطويل

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

وذهب عطاء إلى أنه على التحريم. والوجه الأول أظهر لقوله تعالى: ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ﴾ [التوبة: ٥] . فصل: ويسأل عن جرَّ ﴿قِتَالٍ﴾؟ والجواب: أنه بدل من الشهر، وهو بدل الاشتمال، ومثله قوله تعالى: ﴿قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ﴾ [البروج ٤-٥] وقال الأعشي: لقدْ كان في حول ثواءٍ ثويته تقضى لبانات ويسأم سائم وقال الكوفيون: هو جرٌّ على إضمار (عن) . وقال بعضهم: هو على التكرير، وهذه ألفاظ متقاربة في المعنى وإن أختلفت العبارة. فصل: ويسأل عن جرَّ ﴿الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾؟ وفيه جوابان: أحدهما: أن يكون معطوفًا على ﴿سَبِيلِ اللَّهِ﴾، كأنه قال: وصدٌّ عن سبيل الله وعن المسجد الحرام، وهو قول أبي العباس. والثاني: معطوف على الشهر الحرام، كأنه قال: يسألونك عن القتال في الشهر الحرام. وهذا قول الحسن والفراء. وأنكر بعضهم هذا؛ لأنه فيما زعم لم يسألوا عن المسجد؛ لأنهم لا يشكون فيه، وليس

1 / 164