193

نکت فی قرآن

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

تحقیق کنندہ

د. عبد الله عبد القادر الطويل

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ويسأل: من الذي ألحدوا إليه؟ والجواب: أن ابن عباس قال: كان من المشركين يقولون إنما محمدًا ﷺ (بلعام) . وقال الضحاك: كانوا يقولون يعلمه (سلمان) . وقوله: ﴿لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ يعني به القرآن، كما تقول العرب للقصيدة: هذه لسان فلان، قال الشاعر: لسان السوء تهديها إلينا أجيت وما حسبتك أن تجيبا وقرأ حمزة والكسائي ﴿يُلْحِدُونَ﴾ بالفتح، وقرأ الباقون بالضم وهما لغتان. قزله تعالى: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا﴾ [النحل: ١١٢] . قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: القرية: مكة. وقيل: كل قرية كانت على هذه الصفة، فهي التي ضرب بها المثل. والأنعم: جمع نعمة، كشدة وأشد، وقيل واحدها (نُعْمٌ) كغصن وأغصن، وقيل: واحدها (نعماء) كبأساء وأبؤسٍ. ومما يسأل عنه أن يقال لم قال: ﴿لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ﴾، والجوع لا يلبس؟ والجواب: لما يظهر عليهم من الهزال وشحوب اللون، فصار كاللباس. وقيل: إن القحط بلغ بهم إلى أن أكلوا القد والوبر مخلوطين بالدم والقراد.

1 / 286