الخلال صاحب ديوان الإنشاء وأبا الفتح محمود بن قادوس والمهذّب أبا محمد الحسن بن الزبير وما من هذه الحلبة أحد إلا ويضرب في الفضائل النفسانيّة، والرئاسة الإنسانية، بأوفر نصيب، ويرمي شاكلة الإشكال فيصيب، وما زلت أحذو على طرائقتهم، وأعرض جذعى في سوابقهم، حتى أثبتوني في جرائدهم ونظموني في سلك فرائدهم، هؤلاء جلساؤهم من أهل الأقلام وأما أهل السيوف والأعلام فمنهم مجد الإسلام ولده وصهره سيف الدين حسين وإخزان فارس المسلمين بدر بن رزيك وعز الدين حسام قريبه وهؤلاء هم أهله فإما غيرهم من أمراء دولته المختصين بمجالسته في أكثر أوقاته فمنهم ضرغام ونال الوزارة ومنهم على بن الزّبد ويحيى بن الخياط ورضوان بن جلب راغب وعلي هوشات ومحمد بن شمس الخلافة وعهدي بالصالح وقد أنشدته يومًا وهو في القبو من دار الوزارة قصيدة أقول منها [طويل]
دعوا كلّ برق شمتمُ غير بارق ... يلوح على الفسطاط صادقَ بشرهِ
1 / 35