تعالى ذكره معي وله الحمد على نعمة التي لا تحصي ولا تعد وألطافه التي لا تحدّ أنّي تفقّهت وقال الله تعالى فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم وقال عم من يرد الله به خيرا يفقه في الدين وأقمت في زبيد ثلاث سنين وجماعة من الطلبة يقرؤون عندي مذهب الشافعي والفرائض في المواريث ولي في الفرائض مصنّف يقرأ في اليمن ولما كان في سنة تسع وثلاثين زارني والدي وخمسة من أخوتي إلى زبيد وأنشدته شيئًا من شعري فاستحسنه ثم قال تعلّم والله أنّ الأدب نعمة من نعم الله عليك فلا تكفرها بذم الناس واستحلفني أن لا أهجوا مسلمًا قط ببيت شعر فأقسم الصالح على أن أجيبه ففعلت متأولًا
1 / 23