أحد سلاحًا وانصرف الناس من جنازته والذي كان تولى قتله هو ابن عمّي يسمى حمزة بن حسين وكان بطلًا من الأبطال لا يصطلى بناره وكان عمّي علي يقول إذا غبت عن حرب يحضرها حمزة فلم أغب ولما كان بعد ثلاثة أيام ظفر عمّي علي بهذا حمزة فأدار كتافه ومشى به إلى قبر العاطف فضرب رقبته ثم تمثّل وهو يبكي عليه بقول الشاعر.
[كامل]
أبكيك ملء مدامعي متحرّقًا ... وأقول لا شلّت يمين القاتل
فلم يقاتل أحد أحدًا منهم بعد ذلك ومات علي بن زيدان سنة ست وعشرين وخمسمائة وتبعه خالي محمد سنة ثمان وكان أبي يتمثّل بعدهما بقول الشاعر.
[كامل]
ومن الشقاء تفرّدي بالسود
وتماسكت احوال الناس بوالدي إلى سنة تسع وعشرين وفيها أدركت الحلم ثم أراد الله إنفاذ قدره فيهم فمنعنا الغيث سنة
1 / 20