251

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة

ناشر

وزارة الثقافة والإرشاد القومي،دار الكتب

پبلشر کا مقام

مصر

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ذراعان وتسعة عشر إصبعًا، مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعًا واثنان وعشرون إصبعًا.
*** السنة الثانية من ولاية قرة بن شريك على مصر وهي سنة إحدى وتسعين- فيها سار قتيبة بن مسلم الى أن وصل الى فارياب «١» فخرج إليه ملكها سامعًا مطيعًا، فاستعمل عليها قتيبة عامر بن مالك ورجع. وفيها عزل الوليد عمه محمد بن مروان عن الجزيرة وأذربيجان وولاها أخاه مسلمة بن عبد الملك بن مروان؛ فقدم مسلمة وانتدب إلى الغزو فغزا إلى أن وصل في هذه السنة إلى الباب من بحر أذربيجان، فافتتح مدائن وحصونًا كثيرة. وفيها افتتح قتيبة بن مسلم أمير خراسان شومان وكش ونسف، وامتنع عليه أهل فارياب فأحرقها، وجهز أخاه عبد الرحمن بن مسلم إلى طرخون ملك تلك البلاد، فجرت له معه حروب ومواقف؛ ثم صالحه عبد الرحمن وأعطاه «٢» طرخون أموالًا، وتقهقر إلى أخيه قتيبة إلى بخارا، فانصرفوا حتى قدموا مرو؛ فقالت الصغد لطرخون ملكهم: إنك رضيت بالذل والجزية وأنت شيخ كبير لا حاجة لنا فيك، وعزلوه عنهم. وفيها غزا موسى بن نصير طليطلة (مدينة بالأندلس من بلاد الغرب) بعد ما أستولي على الجزيرة وأفتتح حصونها، ودخل طليطلة عنوةً، فوجد في دار المملكة مائدة سليمان بن داود ﵉؛ وهي من خليطين ذهب وفضة وعليها ثلاثة أطواق من لؤلؤ وجوهر. وقال الهيثم: افتتحها طارق في سنة اثنتين وتسعين، وقيل غير ذلك. وفيها أيضًا قتل قتيبة طرخان ملك الترك وبعث برأسه الى الحجاج ابن يوسف الثقفي. وفيها قدم محمد بن يوسف الثقفي أخو الحجاج من اليمن بهدايا

1 / 222