70

نجعة الرائد وشرعة الوارد

نجعة الرائد وشرعة الوارد

ناشر

مطبعة المعارف

پبلشر کا مقام

مصر

اصناف

ادب
وَهَذَا لَهَب النَّارِ، وَلَهِيبهَا، وَلِسَانهَا، وَشُعْلَتهَا، وَشُوَاظهَا. وَيُقَالُ أَجَّتْ النَّار، وَائْتَجَّتْ، وَتَأَجَّجَتْ، وَزَفَرَتْ، إِذَا سُمِعَ صَوْت اِلْتِهَابِهَا، وَقَدْ سَمِعْتُ لَهَا أَجِيجًا، وَزَفِيرًا، وَحَفِيفًا، وَحَسِيسًا، وَحَدَمَة، وَكَلْحَبَة، وَسَمِعْتُ لَهَا مَعْمَعَة وَهِيَ صَوْت الْحَرِيق فِي الْقَصَبِ. وَتَقُولُ شَبَبْتُ النَّار، وَأَوْقَدْتُهَا، وَأَثْقَبْتُهَا، وَأَضْرَمْتُهَا، وَأَشْعَلْتُهَا، وَسَعَرّتُهَا، وَأَجَّجْتُهَا، وَأَلْعَجْتُهَا، وَأَذْكَيْتهَا. وَيُقَالُ لِمَا تُثْقَبُ بِهِ النَّار مِنْ دِقَاق الْعِيدَان وَكُسَار الْحَطَب ثِقَاب، وَشِبَاب، وَشِيَاع، وَضِرَام، وَوَقَص، وَقَدْ شَيَّعْتُ النَّار إِذَا أَلْقَيْت عَلَيْهَا مَا تُذَكِّيهَا بِهِ، وَوَقَّصْت عَلَيْهَا إِذَا كَسَّرْت عَلَيْهَا الْعِيدَانَ، وَيُقَالُ شَيَّعْت النَّار فِي الْحَطَبِ إِذَا أضْرَمْتُهَا فِيهِ. وَالثِّقَابُ أَيْضًَا مَا اِقْتَدَحْتَ عَلَيْهِ مِنْ خِرْقَةٍ أَوْ عُطْبَة، وَكَذَلِكَ الْحُرَاق، وَالْحُرَاقَة بِالضَّمِّ فِيهِمَا، وَالرِّيَة بِالتَّخْفِيفِ، وَقَدْ قَدَحْت بِالزَّنْدِ وَهُوَ الْعُودُ تُقْدَحُ بِهِ النَّار، وَقَدَحْت بِالْمِظَرَّةِ وَهِيَ الْحَجَرُ يُقْتَدَحُ بِهِ. وَوَرَى الزَّنْد يَرِي إِذَا خَرَجَتْ نَارُهُ وَهُوَ خِلافُ خَوَى وَصَلَدَ، وَكَذَلِكَ ثَقَبَ الزَّنْد، وَنَتَقَ، وأَوْرَيْتُهُ أَنَا، وَوَرَّيْتُهُ، واسْتَوْرَيْتُهُ. وَيُقَالُ أَيْضًَا وَرَتْ النَّار مِنْ الزَّنْدِ إِذَا خَرَجَتْ، وأَوْرَيْتُهَا أَنَا، وَوَرَّيْتُهَا، وَأَثْقَبْتُهَا أَيْ اِسْتَخْرَجْتُهَا.

1 / 60