41

نجعة الرائد وشرعة الوارد

نجعة الرائد وشرعة الوارد

ناشر

مطبعة المعارف

پبلشر کا مقام

مصر

اصناف

ادب
يَطْرِفُ. وَشَقَّ بَصَر الْمَيِّتِ إِذَا نَظَرَ إِلَى شَيْء لا يَرْتَدُّ طَرْفُهُ إِلَيْهِ، وَتَقُولُ نَكَسَ الرَّجُل بَصَرَهُ، وَأَطْرَقَ بَصَرَهُ، إِذَا أَرْخَى عَيْنَيْهِ يَنْظُرُ إِلَى الأَرْضِ. وَغَضَّ بَصَرَهُ، وَأَغْضَاهُ، وَكَسَرَهُ، أَيْ خَفَضَهُ وَكَفَّهُ، وَقَدْ أَغْضَى عَنْ الشَّيْءِ، وَغَضَّ طَرْفَهُ عَنْهُ، وَحَوَّلَ بَصَرَهُ، وَصَرَفَهُ، وَقَصَرَهُ، وَكَفَّهُ، وَرَدَّهُ، وَأَعْرَضَ عَنْهُ بِطَرْفِهِ، وَمَالَ عَنْهُ بِنَظَرِهِ. وَتَقُولُ: رَجُلٌ حَادُّ الْبَصَرِ، وَحَدِيد الْبَصَرِ، حَدِيد الطَّرْفِ، نَافِذ الْبَصَرِ، شَائِه الْبَصَر، وَشَاهِي الْبَصَر عَلَى الْقَلْبِ كُلّ ذَلِكَ بِمَعْنَى، وَإِنَّهُ لَذُو طَرْف مِطْرَح أَيْ بَعِيد النَّظَرِ، وَذُو عَيْنٍ غَرْبَةٍ أَيْ بَعِيدَة الْمَطْرَح، وَهُوَ رَجُلٌ غَرْب الْعَيْنِ، وَقَدْ اِنْفَسَحَ طَرْفه، إِذَا لَمْ يَرُدّه شَيْءٌ عَنْ بُعْدِ النَّظَرِ. وَهُوَ أَبْصَرُ مِنْ فَرَس، وَأَبْصَرُ مِنْ عُقَاب، وَأَبْصَرُ مِنْ نَسْر، وَأَبْصَرُ مِنْ غُرَاب، وَأَبْصَرُ مِنْ حَيَّة، وَأَبْصَرُ مِنْ الزَّرْقَاءِ. وَرَجُلٌ كَلِيلٌ الْبَصَر أَيْ ضَعِيفُهُ، وَقَدْ كَلَّ بَصَرُهُ، وَخَسَأَ، وَأَعْيَا، وَرَنَّقَ تَرْنِيقًا. وَقَدْ شَفَعَتْ لَهُ الأَشْبَاح أَيْ صَارَ يَرَى الشَّخْصَ اِثْنَيْنِ لِضَعْفِ بَصَرِهِ. وَيُقَالُ لَقِيتُ فُلانًا مُرَنِّقَةً عَيْناهُ أَيْ مُنْكَسِر الطَّرْف مِنْ جُوعٍ أَوْ غَيْره. وَيُقَالُ: عَشِيَ الرَّجُل إِذَا لَمْ يُبْصِر بِاللَّيْلِ، وَجَهِرَ إِذَا لَمْ يُبْصِر بِالشَّمْسِ، وَجَهَرَتْ الشَّمْس الْمُسَافِر

1 / 31