نجعة الرائد وشرعة الوارد
نجعة الرائد وشرعة الوارد
ناشر
مطبعة المعارف
پبلشر کا مقام
مصر
رُوحِي، وَنَوَّطْت رُوحِي، وَأَبْطَأَ فُلان حَتَّى نَوَّطَ الرُّوح، وَتَقُولُ: أَجِمَتْ نَفْسِي طَعَام كَذَا إِذَا دَاوَمَتْ أَكْلَهُ حَتَّى كَرِهَتْه.
وَاجْتَوَى فُلان الْبِلاد إِذَا كَرِهَ الْمُقَامَ بِهَا وَإِنْ كَانَ فِي نِعْمَة، وَقَدْ غَرِضَ بِمَقَامِهِ فِي أَرْض كَذَا، ومَذِلَ بِمُقَامِهِ عِنْدَنَا.
وَمَذِلَ الْمَرِيضُ وَالْمَغْمُومُ، وَتَمَلْمَلَ، وَتَمَلَّلَ، إِذَا لَمْ يَتَقَارَّ مِنْ الضَّجَرِ، وَقَدْ مَذِلَ مِنْ مَضْجَعِهِ وَمِنْ مَكَانِهِ وَهُوَ مَذِلٌ، وَمَذِيلٌ، وَيُقَالُ: مَا زَالَ فُلان مَذِلًا بِاِمْرَأَتِه إِذَا لَمْ يُلائِمْهَا، وَفُلان رَجُل عُزُوف، وَعَزُوفَةٌ، وَطَرِفٌ، إِذَا كَانَ لا يَثْبُتُ عَلَى خَلَّة خَلِيل.
وَتَقُولُ: بَضَعْت مِنْ فُلانٍ إِذَا أَمَرْتهُ بِشَيْءٍ فَلَمْ يَأْتَمِرْ لَهُ فَسَئِمْتَ أَنْ تَأْمُرَهُ بِشَيْءٍ أَيْضًا.
فَصْلٌ فِي الأَمَلِ وَمَصَايِرُهُ
يُقَالُ: فُلانٌ يَأْمُلُ كَذَا، وَيُؤَمِّلُهُ، وَيَرْجُوهُ، وَيُرْجِيه، وَيَرْتَجِيه، وَهُوَ يَتَرَجَّى كَذَا، وَرَجَّيْتهُ الأَمْرَ فَتَرَجَّاهُ.
وَقَدْ سَمَتْ آمَالُهُ إِلَى نَيْلِ هَذَا الأَمْرِ، وَانْبَسَطَتْ إِلَيْهِ آمَالُه، وَاسْتَرْسَلَ إِلَيَّ بِآمَالِهِ، وَإِنَّهُ لَطَوِيل الأَمَلِ، والإِمْلَة بِالْكَسْرِ، وَمَا أَطْوَلُ إمْلَتَه،
1 / 254