نبوت
النبوات
ایڈیٹر
عبد العزيز بن صالح الطويان
ناشر
أضواء السلف،الرياض
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م
پبلشر کا مقام
المملكة العربية السعودية
اصناف
عقائد و مذاہب
العنسي١، والحارث الدمشقي٢، وبابا الرومي٣، وغير هؤلاء من
١ هو عبهلة بن كعب بن غوث العنسي المذحجي، ذو الخمار، ويلقب بالأسود. كان كاهنًا مشعبذًا، فتنبأ باليمن، واستولى على بلاده، وكان له من الشياطين من يخبره ببعض الأمور الغيبية. فلما قاتله المسلمون كانوا يخافون من الشياطين أن يُخبروه بما يقولون فيه، حتى أعانتهم عليه امرأته لمّا تبيّن لها كفره، فقتلوه؛ قتله فيروز الديلمي على فراشه. فبشّر النبيّ ﷺ أصحابه بهلاك الأسود، وقُبض رسول الله ﷺ من الغد. وأتى خبر مقتل العنسي المدينةَ في آخر شهر ربيع الأول، بعد ما خرج أسامة. وكان ذلك أول فتح جاء أبا بكر ﵁.
انظر: مجموع الفتاوى ١٠/٦٦٦، ١١/٢٨٤. والبداية والنهاية ٦/٣١١. والأعلام ٥/٢٩٩.
٢ هو الحارث بن سعيد - أو ابن عبد الرحمن - بن سعد. متنبئ من أهل دمشق. يُعرف أتباعه بالحارثية. كان مولى لأحد القرشيين، ونشأ متعبدًا زاهدًا، ثم ادعى النبوة. وكان يأتي إلى رخامة فينقرها بيده، فتسبح. ويطعمهم فاكهة الصيف في الشتاء، ويظهر لهم خيالات يقول إنها الملائكة. وتبعه خلق كثير. قبض عليه عبد الملك ابن مروان، فصلبه، وقتله.
انظر: مجموع الفتاوى ١١/٢٨٥. والبداية والنهاية ٩/٢٧-٢٨. والأعلام ٢/١٥٤.
٣ ذكر شيخ الإسلام ﵀ هذا المتنبئ الكذّاب في كثير من كتبه؛ مثل: الجواب الصحيح ٢/٣٤. وشرح الأصفهانية ١/٢٨٧. والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص ١٧٩-١٨٠؛ حيث ذكره فيه باسم باباه الرومي.
والبابا: اسم عام، يُطلق على الرئيس الأعلى للكنيسة الكاثوليكية
انظر: المعجم الوسيط ١/٣٥.
ولعلّ المؤلف ﵀ يقصد شخصًا معيّنًا؛ فلعله أن يكون البابا نبيّ الصابئة الحرّانيّين؛ إذ ذكر شيخ الإسلام ﵀ في موضع آخر أنّ الصابئة الحرانيين "لهم نبيّ على أصلهم، يُقال له البابا، وله مصحف يذكر فيه كثيرًا من الأخبار المستقبلة، ويذكر أن سيّدته؛ يعني روحانية الزهرة، أخبرته بذلك. وكثير منها صحيح؛ كإخباره بدخول المسلمين بلاد حرّان وغيرها، وفتحهم البلاد، وإهانتهم لطائفته". الرد على المنطقيين ص ٤٨٠-٤٨١.
وليس الأمر علمًا بالغيب، بل لعله حدسٌ صدق.
1 / 168