302

نبذہ مشیرہ

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

اصناف

فانظروا رحمكم الله من العامل بما ذكره الهادي عليه السلام في أول كلامه هذا ومن العامل بما ذكره عليه السلام في آخره، الذي لم يزل مباينا للظالمين، أم الذي رهن أولاده إليهم وإن ادعى أنهم في طاعته وأنهم من أعوانه فما باله رهن أولاده إليهم وما بالهم يخطبون لسلطانهم ويتركونه فإن كابر وجحد الضرورة في ذلك وزعم أنهم له مطيعون ولأمره منقادون غير عاصين له ولا مخالفين، وأن جميع ما يصدرمنهم عن رأيه، فلعمري لقد بانت لهم فيه سيرة الفراعنة حيث كانوا يمكنون المسلمين على الحوازيق ويسلخون جلودهم وهم أحياء وينصفونهم، وينوعون عذابهم أنواعا، ويعكفون على اللواط وشرب الخمور، ويستحلون ما حرم الله، ثم هو يكذب في قوله حيث يقول: إنهم شادوا منار الدين وأحيوا سنة سيد المرسلين، وحيث يقول في شعر له:

أحييت من دين أهل الحق ما اندرسا .... وكاد في الأرض أن ينسى ويندرسا

وقد غرست لأهل البيت إن عقلوا .... غرائس العز فردا في الذي غرسا

قد مسها عطش والماء محتبس .... عنها فلا قدس الرحمن من حبسا

تداركوها وفي أوراقها رمق .... فلن يعود اخضرار العود إن يبسا

صفحہ 6