156

Nour Al-Huda and the Darkness of Misguidance in Light of the Quran and Sunnah

نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت» (١).
ثانيًا: مرتبة الإيمان، وهو بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان، وأركانه ستة: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره؛ لحديث عمر بن الخطاب ﵁ في قصة جواب النبي ﷺ لجبريل: «أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» (٢).
ثالثًا: مرتبة الإحسان، وهو ركن واحد، وهو أن تعبد الله كأنك تراه؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك؛ لحديث عمر بن الخطاب ﵁ في قصة جواب النبي ﷺ لجبريل حينما سأله عن الإحسان فقال: «أن تعبد الله كأنك تراه؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك» (٣).
ولا شكّ أن معنى الإحسان في اللغة: إجادة العمل وإتقانه، وإخلاصه، وفي الشرع: هو ما فسّره النبي ﷺ بقوله: «أن تعبد الله كأنك تراه؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك».
والمقصود أنه ﷺ فسّر الإحسان بتحسين الظاهر والباطن، وأن

(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الإيمان، باب قول النبي ﷺ «بني الإسلام على خمس»، ١/ ٩،
برقم ٨، ومسلم، كتاب الإيمان، باب أركان الإسلام ودعائمه العظام، ١/ ٤٥، برقم ١٦، وانظر: ثلاثة الأصول، للشيخ محمد بن عبد الوهاب المطبوع مع حاشية ابن القاسم، ص٢٥،
و٤٧، فقد ذكر لكل ركن من هذه الأركان دليلًا من الكتاب، ودليلًا من السنة.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) تقدم تخريجه في حديث عمر بن الخطاب ﵁ في قصة جواب النبي ﷺ لجبريل.

1 / 157