نسویت اور سائنس کا فلسفہ
النسوية وفلسفة العلم
اصناف
كتعبير أشد تجسيدا وقوقعة لفظاظة المركزية الذكورية
androcentrism ، بعد أن منح دريدا النسوية مفتاحا جديدا لقراءة تفكيكية لنصوص الفلسفة الغربية، تكشف عن رفضها للاختلاف وعن تحجيم الآخر.
لقد تعلمت النسوية من هذه الأطروحات الفرنسية بعد الحداثية، ما بعد البنيوية وتفكيكية جاك دريدا ودولوز وحفريات المعرفة مع ميشيل فوكوه التي تكشف عن أبنية التسلط والإخضاع المستترة في الأيديولوجيات السائدة ... تعلمت تقويض النظم المعرفية وإعادة تشكيلها والاهتمام بالقضايا المهملة في الفلسفة التقليدية أو تلك التي تم تبخيسها من قبل الفلاسفة، وبات لزاما أن يتوقف الفكر عن التفكير في ذاته أو تمثيل ذاته وتجسيدها عن طريق بحثه عن حقيقة مشابهة أو متطابقة معها، عليه الانتقال إلى الاهتمام بكل ما هو خارجه ومختلف عنه، كي تصبح الفلسفة مكونا من مكونات الحياة.
وفي ذلك دعوة لفتح بقية العلوم الإنسانية على ما استثنته وهمشته وبخسته،
65
وكان هذا أكثر من مؤات للمرأة وللنسوية؛ لأن القضية هي أنها طويلا ما بخست وهمشت من قبل الفكر والفلسفة والتفكير العلمي.
إن العقلية الفرنسية ذات فضل سابغ على النسوية، وقد جدت في توظيف مقولات فلسفية كبرى من أجلها، ويكفي أنها الوريثة الشرعية لسيمون دي بوفوار، الأم الكبرى للحركة جميعا وللفلسفات النسوية المعاصرة بأسرها، وظلت النسوية الجديدة في فرنسا تعنى بقضايا الموقف العيني امتدادا للمؤثرات الوجودية العتيقة، أما النسوية الراديكالية في العالم المتحدث بالإنجليزية فتختلف عن الفلسفة الوجودية اختلافا جذريا، يتمثل في أنها لا تهتم بالخبرة العينية الفردية، بل بالتنظيرات الكبرى، باللغة والعقل والمعرفة ... ومن هذا المنطلق كانت نشأت الفلسفة النسوية في السبعينيات التي أدت إلى فلسفة العلم النسوية، لم يعد الأمر مجرد توظيف عميق لأثقل المقولات الفلسفية في خدمة القضية النسوية والفكر النسوي، بل خلق فلسفة نسوية أصلا.
ولئن كانت الحركة النسوية في القرن التاسع عشر تبحث عن صورة جديدة متطورة للمرأة، فإن الفلسفة النسوية في الثلث الأخير من القرن العشرين، تبحث عن صورة جديدة متطورة للحضارة وبنياتها العقلية، وفلسفة العلم النسوية بدورها تبحث عن صورة جديدة متطورة للعلم والممارسات العلمية.
في العالم المتحدث بالإنجليزية غلب على الفلسفة أن تكون نشاطا بعديا، يبحث في المفاهيم والمناهج، رافعا يده تماما عن العالم النابض الحي المعيش، وبالتالي لا علاقة للفلسفة البتة بالجنس والجنوسة ما لم يكونا محض مقولات نظرية أو منهجية. وكان لقيام الفلسفة النسوية على أساس هذين المفهومين وقرائنهما واقتحام النسوية للفلسفة تأثيره الجذري على الفكر النسوي وعلى الفلسفة كليهما، إنها محاولة لإعادة صياغة المفاهيم والإفلات من المنظور المهيمن، ما دامت الفلسفة الغربية قد سارت طوال تاريخها محكومة بالخبرة الذكورية والانحياز الذكوري.
66
نامعلوم صفحہ