نہایت وصول
نهاية الوصول إلى علم الأصول - الجزء1
اصناف
البحث الثاني: في أن اللغة لا تثبت بالقياس
اختلف الناس في ذلك: فقال القاضي أبو بكر (1) وابن سريج (2) وجماعة من الفقهاء وأهل العربية: إنها تثبت قياسا.
ونفاه أكثر الشافعية والحنفية وجماعة من الأدباء.
وليس الخلاف في أسماء الأعلام، لأنها غير موضوعة لمعان توجبها.
والقياس، لا بد فيه من جامعة تكون علة باعثة أو معرفة.
وإذا قيل: هذا سيبويه، فالمراد أنه حافظ كتابه، أو شبيه سيبويه، أو محيط بعلمه.
ولا في أسماء الصفات، لأنها وضعت للفرق، كالعالم المتميز بذلك عن غيره، ولأن اطرادها واجب، نظرا إلى تحقق معنى الاسم، فإن معنى العالم من قام به علم، وهو متحقق في كل من قام به علم.
وإطلاق اسم العالم عليه بالوضع لا بالقياس، إذ ليس جعل أحدهما أصلا والآخر فرعا أولى من العكس، ولا في نحو رفع الفاعل، لأنه ضابط كلي وقانون استفيد من وضع أهل اللغة، فلا يرفع هذا الفاعل، قياسا على رفع ذلك الفاعل.
صفحہ 159