نہایت التنویہ فی ازہاق التمویہ
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
اصناف
إن كان رفضا حب آل محمد .... فليشهد الثقلان أني رافضي ومدائح الشافعي في العترة جمة العدد، وممن كان في وقت يحيى بن عبدالله عليه السلام من عيون الفقهاء، الفقيه المشهور محمد بن الحسن الشيباني، وهو الذي شجه هارون بالدواة حين قال له هذا أمان لا سبيل إلى نقضه، وكان محمد بن الحسن يقول أنا زيدي إذا أمنت على نفسي، حنفي إذا خفت.
ومن عيون الفقهاء؛ سفيان الثوري رحمه الله، ولما قتل إبراهيم بن عبد الله عليه السلام، قال سفيان: أخاف أن لا تقبل الصلاة، إلا أن فعل الصلاة خير من تركها، وروي عنه أنه كان يقول: حب بني فاطمة، والجزع لهم مما هم عليه من القتل والخوف والتطريد يبكي من في قلبه شيء من الإيمان، ومما يؤكد ذلك ما رواه الغزالي في إحياء علوم الدين؛ أنه كتب في جواب هارون: من سفيان إلى الظالم الغشوم.
وأما مالك بن أنس الأصبحي رحمه الله تعالى، فكان في وقت محمد بن عبد الله عليه السلام، وأتى إلى مالك جماعة ممن قد بايع الدوانيقي، فسألوه عن بيعتهم.
فقال: انفروا إلى النفس الزكية، فليس على مكره يمين.
وسئل عن السدل في الصلاة، فقال: قد رأينا من يعتمد على فعله عبد الله بن الحسن بن الحسن عليهم السلام.
قال محمد الديلمي رحمه الله: وسمعت ممن أثق به أنه سمع من بعض المالكية أن مالكا كان من دعاة محمد بن عبد الله النفس الزكية.
والمالكية يعظمون الزيدية لهذا السبب.
صفحہ 223