نہایت التنویہ فی ازہاق التمویہ
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
اصناف
ولا خلاف بين آبائنا عليهم السلام أنها ماتت غاضبة عليهم، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها))، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله ليغضب لغضبك، يا فاطمة)) ولله القائل!:
وما ضرهم لو صدقوها بما ادعت .... وماذا عليهم لو أطابوا جنانها
وقد علموها بضعة من نبيهم .... فلم طلبوا فيما ادعته بيانها
فإنا لله ما أفضعها من هفوة؛ وأشنعها من عثرة.
وأقول: إن هذا الكلام المروي عن البتول عليها السلام لعظيم موقعه، ممقرة جرعه، وقد رواه أكابر أئمتنا وعلمائنا وساداتنا، رواه المنصور بالله في كتابه "الشافي"، والسيد أبوالعباس في كتاب "المصابيح"، والإمام أحمد بن سليمان في كتاب "الحقائق"، وغيرهم، ممن يطول ذكره، وهو فيما أحسب كالإجماع من العترة المطهرة أن هذا الكلام كلام فاطمة عليها السلام، وإذا تأمله المتأمل وجد عليه طلاوة نبوية، ومسحة ليست إلا على كلامها عليها السلام، وهذه نفثة مصدور، وأنة محرور، ولله القائل! وهو محمد بن الحسن العليف:
أيظلم فيء لآل الرسول .... فتى لسوى الحق لم يعدل
أراد لفاطمة إرثها .... وعادى معاوية في علي
وتقديم زيد وعمرو على .... علي أمر من الحنظل
صفحہ 147