============================================================
اله عليه خيمة من خيم الجنة؛ فنصبها بمكان البيت الحرام، ونصب الحجرالاشود فيها، تضيء كما تضيءالثمس والقمر. فلماأنتهى الى عرفات، لقي بها زوجته حؤاء، لانها اقبلت من جدة إلى عرفات، فتعارفا بها؛ فمن ثم سمى: عرفات.
و كان اؤل ؤلد آدما: هابيل، وتوامته بزرقان، ثم ؤلد له فيالعام المقبل قابيل، وتوامته بنومان؛ حتي ولد له اربعون ولدا ف عشرين بطنا؛ فى كل بطن ذكر وأنشى.
يقال: ان في إبليس وقابيل نزلت: "ربنا آرنا اللذين آضلانا من الجن والانس نجعلهما حت آقدامنا، ليكونا من الاسفلين"؛ يعنى: ابليس، و قابيل؛ لان قابيل وابليس كانا أول من سن القتل؛ فلا يقتل مقتول الى يوم القيامة إلأكان لهما فيه شرك. فلما قتل ابن آدم اخاه؛ شال الشجر، واقشعرت الارض؛ ونقض طعم كل شىء عند كفر قابيل وقتله أخاه. وعاش الف سنة، ونزل عليه تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير، وحروف اليقطع فى احدى و عشرين ورقةوهو أؤل كتاب كان فى الدنيا؛ آخذ الله عليه الالشن كلها، يتكلم به ألف لسان من آهل كل لسان بغير تعلم. وذكر ان قابيل قتل آخاه على العقبة من جبل حراء" و جبل ثبير وان آدم امر آبنيه هابيل و قابيل ان يقربا قربانا. وكان هابيل صاحب غنم، وقابيل صاحب زرع؛ فتقبل قربان هابيل، ولم يتقبل قربان قابيل؛ وكانت العلامة فى تقيل القربان، ان تنزل نار من السماء فتأكله. فحييد هابيل على تقبل قربانه دون قابيل، فعزم قابيل على قتله، فلم يدركيف يقتلة؛ فاقبل ابليس اللعين بطائر، فوضع رآسه بين حجرين، فشدخه بهما؛ فلما نظر قابيل الى ذلك، انطلق الى آخيه هابيل، وهو فى غنمه، ففمل به مثل ذلك، فقتله. فلما قتله لم يدركيف يورايه، فاقبل غرابان فأقتتلا بين يديه، فقتل آحذالغرابين صاحبه؟ ثم حفرله حفيرة فى الارض، فدفنه فيها وحث عليه التراب؛ ففعل قابيل بهابيل مثل ذلك. وبلغ آدم "عليه الشلام" مقتل ابنه هابيل؛ فجزع عليه جزعا شديدا، وبكى علي خمسين عاما؛ ثم أقبل الى مصرع ابنه فوجد الارض قد نشفت دمه؛ فدعا عليها؛ فين ثم لاتنشف الارض الدماة، وأنما ييبش على وجه الارض.
م ان الله، هز وجل، آحب ان يخلف على آدم ابنأ مكان ابنه هابيل، هلى صورته وهيئته، فولدله هبة الله؛ وهوشيث بن آدم؛ فكان آدم اذا نظر اليه تعزى عن هابيل. وان ؤلد ادم توالدوا بالحرم، حتى كثروا، فآمتلا منهم الحرم. فأقبل ابليس وجنوده، يريدون محاربة آدم وؤلده، فاحدقوا بالحرم من كل وجه. فجمع آدم ولده، وأمرهم بالاستعداد 1 ناريخ الطبري 140:1 و 144 و 146، ينظر: معجم البلدان: 42 ص 104.
2 قيل: كان فتله عند عتبة جراء: والعامل فى التاربخ: م1 ص 44".
صفحہ 23