نهایہ فی فتن

ابن کثیر d. 774 AH
124

نهایہ فی فتن

النهاية في الفتن والملاحم

تحقیق کنندہ

محمد أحمد عبد العزيز

ناشر

دار الجيل

ایڈیشن نمبر

١٤٠٨ هـ

اشاعت کا سال

١٩٨٨ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

"يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتَوَجَّهُ قِبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فتلقاه الْمَسَالحُ مَسالحُ ١ الدجالِ فَيَقُولُونَ لَهُ أَيْنَ تَعْمَدُ ٢ فَيَقُولُ: أَعْمَدُ إِلَى هَذَا الَّذِي خَرَجَ. قَالَ: فَيَقُولُونَ له أو ما تُؤْمن بِرَبِّنَا؟ فَيَقُولُ: مَا بِرَبِّنَا خَفَاءُ، فَيَقُولُونَ: اقْتُلُوهُ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَلَيْسَ قَدْ نَهَاكُمْ ربُّكم أَنْ تَقْتُلُوا أُحُدًا دُونَهُ؟ قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى الدجالِ فإِذا رَآهُ المؤمنُ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ: هَذَا الدجالُ الَّذِي ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. قَالَ: فَيَأْمُرُ الدجال به فَيُشَجُّ ٣ فَيَقُولُ خُذُوهُ وشُجوه فَيُوسَعُ ظَهْرَهُ وبَطْنَهُ ٤ ضَرْبًا قال فيقول: أما تُؤْمِنُ بِي؟ قَالَ فَيَقُولُ: أَنْتَ الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ. قال: فيؤمر به فَيُنْشَرُ بالمنشارِ مِنْ مَفْرِقِهِ حَتَّى يَفْرِقَ بينَ رِجْلَيْه قَالَ: ثُمَّ يَمشي الدَّجَّالُ بينَ الْقِطْعَتَيْن ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: قُم فَيَسْتَوِي قَائِمًا. قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ لَهُ أَتؤمِنُ بِي؟ فَيَقُولُ: مَا ازْدَدْتُ فِيكَ إِلاَّ بصِيرَةً قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ يَا أَيها النَّاسُ إِنه لَا يَفْعَلُ بَعْدِي بأَحد مِنَ الناس مِثْلَ الذي فَعَلَ بي. قال: فيأخذه الدجال ليذبحه فَيَحُول مَا بَيْنَ رقبتِه إِلى تَرْقُوتِهِ ٥ نُحاس فَلَا يَسْتَطِيعُ إِليه سَبِيلًا، قَالَ فَيَأْخُذُ بِيَدَيْهِ ورجليه لِيَقْذِفَ بِهِ فَيَحْسِبُ النَّاسُ أَنَّما قَذَفَه إِلى النَّارِ وإِنَّمَا ألقِيَ فِي الجنةِ" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "هَذا أَعْظَمُ النَّاسِ شهادة عند رب العالمين".

١المسالح المخافر قوم معهم سلاح يرقبون في المراكز. ٢ تعمد: تقصد. ٣ الشج: الجرح في الوجه والرأس. ٤ يضرب ضربا كثيرا شديدا. ٥ الترقوة: هي العظم الذي بين ثغره النحر والعاتق.

1 / 132