121

نداء الحقیقت

نداء الحقيقة: مع ثلاثة نصوص عن الحقيقة لهيدجر

اصناف

إن هبة النفس

93

لتكشف الموجود «لا تعني» أن تضيع فيها، بل أن تتهيأ

94

لنوع من التراجع أمام الموجود حتى يتجلى وينكشف فيما هو عليه وعلى ما هو عليه ويتمكن التكافؤ المتمثل من أن يستمد منه المعيار، ومثل هذا الترك للموجود معناه أن نعرض أنفسنا للموجود بما هو كذلك وأن نضع مسلكنا كله في الانفتاح، إن «ترك- الموجود-يوجد»، هو في ذاته تعرض وتخارج،

95

وماهية الحرية، منظورا إليها على ضوء ماهية الحقيقة، تتضح الآن بوصفها التعرض لتكشف الموجود.

وليست الحرية مقصورة على ما يطيب للفهم العام أن يتصوره تحت هذا الاسم: أي معنى الهوى أو النزوة التي تنبثق أحيانا في أنفسنا وتدفعنا إلى اختيار هذا الجانب أو ذاك، وليست الحرية هي انتفاء الضغط والإلزام بأن نفعل شيئا (معينا) أو لا نفعله، وليست الحرية كذلك بالتهيؤ أو الاستعداد لقضاء مطلب أو ضرورة (ومن ثم موجود من نوع ما)، إن الحرية قبل هذا كله (أي قبل الحرية السلبية والإيجابية) هي الهبة أو الانصراف إلى انكشاف الموجود بما هو كذلك، والتكشف نفسه يحافظ عليه ويصان في الهبة المتخارجة، وبفضل هذه الهبة (أو هذا الانصراف والتوجه) يكون انفتاح المفتوح، أي يكون الهناك (أو الحضور)

96

ما يكون عليه.

نامعلوم صفحہ