36

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

تحقیق کنندہ

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المسير

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

پبلشر کا مقام

الرياض

الَّذِي للربوبية
وَإِذ قد علق الربوبية على ظُهُور السِّرّ الَّذِي هُوَ كل عين مُخَاطبَة وكل مُخَاطبَة لَا شكّ أَنَّهَا ظَاهِرَة فَيلْزم بطلَان الربوبية لَكِن قَالَ شراحه إِن ظهر هُنَا بِمَعْنى زَالَ
وَالظَّاهِر أَن مُرَاده بِنَاء على قَاعِدَته ظُهُور كل عين أَنه هُوَ الله تَعَالَى فَهِيَ تبطل الربوبية وَمَا لم يظْهر ذَلِك فَلَا بطلَان وَهَذَا المُرَاد لَا يُريدهُ سهل رح وَلَا غَيره من الْمُسلمين فضلا عَمَّن هُوَ من أَوْلِيَاء الله تَعَالَى
وَقَوله كل فَاعل وصانع رَاض عَن فعله وصنعته كذب
بل كثيرا مَا يفعل الْفَاعِل فعلا لَا يرتضيه بل يكرههُ خُصُوصا على قَاعِدَته الْفَاسِدَة أَنه تَعَالَى إِنَّمَا يفعل بِحَسب استعداد الْأَعْيَان
وَقَوله وَفِي صَنعته حق مَا هِيَ عَلَيْهِ إِلَخ
يُؤَيّد هَذَا
وَقَوله أَي بَين أَنه أعْطى كل شَيْء خلقه
فِيهِ دَلِيل على الرِّضَا وَالْكتاب وَالسّنة ناطقان بِأَنَّهُ تَعَالَى كَارِه وَغير رَاض لكثير من أَفعَال الْعباد وَهُوَ الَّذِي خلقهَا وأوجدها
قَالَ فَكَانَ إِسْمَاعِيل بعثوره على مَا ذَكرْنَاهُ عِنْد ربه مرضيا وَكَذَا كل مَوْجُود عِنْد ربه مرضِي
وَلَا يلْزم إِذا كَانَ كل مَوْجُود عِنْد ربه مرضيا على مَا بَيناهُ أَن يكون مرضيا عِنْد رب عبد آخر لِأَنَّهُ مَا أَخذ الربوبية إِلَّا من كل لَا من وَاحِد فَمَا تعين من الْكل إِلَّا مَا يُنَاسِبه فَهُوَ ربه خَاصَّة وَلَا يَأْخُذ أحد من حَيْثُ أحديته وَلِهَذَا منع أهل الله تَعَالَى التجلي فِي الأحدية إِلَى آخر مَا ذكر

1 / 66