نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
34

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

تحقیق کنندہ

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المسير

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

پبلشر کا مقام

الرياض

إِعْطَاء كل ذِي حق حَقه وَقدر كل ذِي قدر قدره لتصلفك وتمدحك وإعجابك بذكائك وعلمك الَّذِي أوردك مَا أوردك وَالله تَعَالَى أعلم بحالك وَغَايَة محالك وقولك لَو صدق فِي الرُّؤْيَا لذبح ابْنه قُلْنَا إِنَّه ﷺ قد أَتَى بِالْفِعْلِ الَّذِي يحصل بِهِ الذّبْح من إمرار الشَّفْرَة على الْحلق على مَا ورد فِي الْقِصَّة وَلَكِن الله تَعَالَى منع وجود الْمُسَبّب مَعَ وجود السَّبَب كَمَا منع إحراق النَّار عِنْد مماستها وَجعلهَا بردا وَسلَامًا وَمَا ذَلِك من الله تَعَالَى بعزيز كَرَامَة لأنبيائه وأحبائه وقولك مَا كَانَ عِنْد الله تَعَالَى إِلَّا الذّبْح الْعَظِيم إِلَخ قُلْنَا إِن أردْت الْمَذْبُوح حسا فَمُسلم لَكِن كلامنا فِي الْمَأْمُور بِهِ بذَبْحه فِي الْمَنَام ابتلاء وَإِن أردْت الْمَأْمُور بذَبْحه فَغير مُسلم فَإِنَّهُ لَو كَانَ هُوَ الْكَبْش لم يكن فِيهِ ابتلاء مُبين وقولك فَلَو رأى الْكَبْش فِي الخيال لعبره بِابْنِهِ فِي غَايَة الْبعد فِي التَّعْبِير وَأي مُنَاسبَة بَين الْكَبْش وَالِابْن فَمَا أحقك بالوهم والغفلة وَأَنت لَا تشعر لاستيلاء سُلْطَان محبَّة التعلي والروس والمخالفة عَلَيْك وَالله تَعَالَى الْمُسْتَعَان قَالَ فِي الْكَلِمَة الإسماعيلية والسعيد من كَانَ عِنْد ربه مرضيا وَمَا ثمَّ إِلَّا من هُوَ مرضِي عِنْد ربه لِأَنَّهُ الَّذِي يبقي عَلَيْهِ ربوبيته فَهُوَ عِنْده مرضِي فَهُوَ سعيد

1 / 64