نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
191

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

تحقیق کنندہ

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المسير

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

پبلشر کا مقام

الرياض

وَكَذَلِكَ فِي قَوْله تَعَالَى ﴿يخرجهم من الظُّلُمَات إِلَى النُّور﴾ ثمَّ إِنَّه اسْتدلَّ على التَّأَخُّر فِي الطَّرفَيْنِ بِمَا قَالَ فَإِن الْمُصَلِّي هُوَ الْمُتَأَخر عَن السَّابِق فِي الحلبة أَقُول هَذَا من جملَة المغاليط فَإِنَّهُ لم يقل أحد أَن الْمُصَلِّي فِي الحلبة هُوَ الْمُتَأَخر لَا لُغَة وَلَا عرفا وَلَو كَانَ كَذَلِك لَكَانَ كل مُتَأَخّر فِيهَا يُسمى مُصَليا وَلَيْسَ كَذَلِك وَإِنَّمَا يُقَال الْمُصَلِّي فِي الحلبة للْفرس الَّذِي رَأسه عِنْد صلا السَّابِق أَي أصل ذَنبه وَلم يقل أحد من أهل اللُّغَة وَلَا الشَّرْع إِن الصَّلَاة التَّأَخُّر وَإِنَّمَا هِيَ فِي اللُّغَة الدُّعَاء وَمن الله الرَّحْمَة وَفِي الشَّرْع الْعِبَادَة الْمعرفَة وَلَكِن شَأْن هَذَا الشَّخْص التلبيس بِإِظْهَار المعارف الَّتِي هِيَ فِي الْحَقِيقَة خيالات لَا حَقِيقَة لَهَا ثمَّ قَالَ وَقَالَ تَعَالَى ﴿كل قد علم صلَاته وتسبيحه﴾ أَي رتبته فِي التَّأَخُّر فِي عِبَادَته ربه وتسبيحه الَّذِي يُعْطِيهِ من التَّنْزِيه استعداده

1 / 222