ووحه الخليفة إلى قريش بن بدران العقيلى (منسوب إلى عقيل بن كعب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمه بن حفصة ن قيس عبلان) الذى أقبل مع البساسيري فبذل له ذمامه .
فخرج الخليفة من الدار را كبا وبين يديه راية سوداء وعليه قباء أسود وسيف ومنطقة وعلى رأسه عمامة بحتها قلنسوة والاتراك في أعراضه وبين بديه وضرب قريش للخليفة خيمة ازاء بيته بالجانب الشرقي فدخلها وأحدق بها خدمه ونهبت دار الخليفة وأخذ منها مالا بحصى كثرة، وبعث منها الى مصر إلى القاهرة المعزيه منديله الذي عممه بيده قد جعل في قالب رخام لكي لا ينحل مع ردائه والشياك الذى كان يتوكأ عليه . وهو الان بدار الوزارة بالقاهرة . وأما العمامة والرداء فيعثها للخليفة الامام المستضىء بأمر الله ، أمير المؤمنين السلطان الناصر لدين الله ، المحاهد في سبيل الله، صلاح الدنيا والدين الله له في عليين، مع الكتاب الذي كتبه على نفسه وأشهد عليه العدول فيه أنه ل حق لهم في الخلافة مع وجود بني فاطمة الزهراء .
وقيد الوزير أبو القاسم أبن المسلمة رئيس الرؤساء (1) وقاضى القضاة أبو عبد الله الدامغابى (3) وانقطعت دولة بنى العباس من بغداد .
وأخرج الخليفة وحمل الى الا نبار ، وحبس بالحديثة عند صاحبها أبي الحارث
صفحہ 139