بوإيما جرى الأمر في إحراق الكتب المفسدة للدين ، على ما كان جرى عليه في زمان الصحاية رضوان الله عليهم أجمعين .
فقد أحرقوابالاسكندرية ،عندما فتحوا الديار المصرية، جملة زائدة على العدد والحصر، فبقيت يحرق في الافران برهة من الدهر ، وذلك ستة أشهر بجدد في كل شهر
وفي أيامه فتحت السند والهند وصح وعد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالفتح لامته من قبل ومن بعد . فخرج يمين الدولة السلطان محمود بن سيكتكين بأمر الخليفة أمير المؤمتين من غزنة يوم السبت الثالث عشر من جمادى الأولى سنة تسع وأربعمائة ، لقتال الهنود ، يقلب منشرح لطلب السعادة ، مشتاق الى درك الشهادة ، ففتح مدنا كثيرة ، وقلاعا شهيرة ، هي أمنع من الأبلق الفرد ، وسلك اليها غياضا لا يسكنها سوى الكر كدن والقرد .
ومن جملتها مدينة مهورة التى تزعمم الهنود أن الجن كانت رفعت قواعد منيانها ، وبنت بيوت أصنامها وأوثانها ، وكانت تشتمل على زهاء ألف قصر من القصور الشاهقات ، ذوات الاسوار المرتفعه المالعات، المبنيه بارصاص المداب بين ضبات الحديد التى تبقي على الدهر وبرد بتمائها في وصف حديد .
وكان فيها ألف بيت للاصنام ذوات الصور العحببه ، والافعال الغريبة ، المصوغة من الفضة والذهب ، والمصنوعه من كرائم الخشب ، مما تخرج عما
صفحہ 129