المصريين . ففى أيامه استرجعت البلاد وعاد الشام مع الحرمين المعظمين إلى الخلافة العبناسية.
واستوزر الطائع لله العجم . منهم أبو الحسن على بن محمد بن جعفر الاصبهاني ، وعيسى بن مروان النصرابي ، فاستخفا بالشريعة ، ومالا إلى النحامة والقول بالطبيعة .
خلع ورمي من السرير ، حذبه بهاء الدولة الديامى (1) ، وقد مد يده اليه ليسلم اليه قصة . وذلك في داره بموضع المدرسة النظاميه .
ونهبت الديلم دار الخلافة. وكان خلعه في سنة إحدى ويما نين وثلثمائة ،لاحدى عشرة ليلة يقيت من شعيان . وأقام معتقلا فقيرا ذليلا إلى أن توفي ليلة عبد الفطر ، سنة ثلاث وتسعين وثلثمائة . وصلى عليه القادر بالله وكبر خمسا ويحدث الناس في تكبيره الخمس ، فقال : هكذا لصلى على الخلفاء .
وقد ذكرنا في أول هذا الكتاب أن الامام عبد الله بن عباس صلى عليه الامام محمد بن الحنفية، وكبر أربعا . وهو مدهب جميع أهل السنة ، وإن كان في صحيح مسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كبر خمسا ، وقد ذكرنا ذلك كله .
وبلغ الطائع لله من العمر سيعا وسبعين سنة . ورثاه الشريف الرضي بقصيدة أولها :
ما مثل بومك مالسلو به السالي
ومثل يومك لم يخطر على بالي
صفحہ 125