اختلاف في التسمية، هه ... (بول شيت).
هو (مواصلا كلامه الذي لم يعد مجرد كلام، ولكنه فعلا ما يؤمن به في الحياة) :
الأنثى التي كلفت الحياة ملايين السنين من الإيغار في التعديل والتبديل حتى أصبحت قمة الكون النامية، الأنثوية الإنسانية أرقى إبداع للخالق. بقرار أحمق ليس طفليا بل تافها وحقيرا، فالأطفال أعظم بكثير وأكثر براءة ونظافة، بقرار كهذا تلغي ملايين السنين من التطور وتقذف نفسها ساقطة هاوية إلى حيث توقف التطور بالقطط والكلاب والفئران، بل حتى هذه الحيوانات تحظى بالجسم ببطولة، بمعركة تدور بين الذكرين حول القطة وهي الهدية، هي الوسام، والفائز هو من فعلا يستحقها. إنها أبدا لا تطلب مقدما أو مؤخرا أو «تأخذ» أي شيء. إنها بكل الدلال والسخاء تمنح، تعطي ما نقيسه بالثمن وبالساعة نحن، لا تتحول إلى بضاعة ذات سعر، وتفخرين أنت بهذا باعتبارها مهنة كسب أكبر قدر من النقود في أقصر وقت. تكسبين الدولارات هذا صحيح، ولكن الحسبة مغلوطة تماما، فأنت حتى لو أوغلنا في التشبيه رأس مال، تكسبين مائة عاجلة وتخسرين مئات وآلافا من رأسمالك. «وطريقة» سهلة جدا لكسب النقود، ولكنها كمهنة من امتهن احتساء وجرع ماء النار: في دقيقة يأخذ مائة دولار، ولكن الكارثة هي كم ما يحدثه الداخل في أحشائه من تهرؤ وتآكل في صميم روحه وذاته، بل وفي جسده.
بل لا أقول إنك تخسرين كميات من نفسك رأسمالك، أنت تخسرين كل شيء، تماما كل شيء، تخسرين نوعك نفسه.
هي :
آه، جئنا للخطب والمواعظ! ماذا تقصد بقولك أخسر نوعي؟ هل أتحول إلى رجل مثلا؟
هو :
ولكن الرجل أيضا يمت إلى نفس النوع، أقول تخسرين نوعك نفسه.
هي :
أصبح حيوانة تريد أن تقول؟
نامعلوم صفحہ