نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الفقهية الأربعة

احمد تیمور پاشا d. 1348 AH
56

نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الفقهية الأربعة

نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفي - المالكي - الشافعي - الحنبلي وانتشارها عند جمهور المسلمين

ناشر

دار القادري للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

شافعي، فكان كل قاض منهم يحكم بمذهبه، ويورث بمقتضاه. فلما قُتِلَ أبو علي عاد الأمر إلى ما كان عليه من مذهب الإسماعيلة (١). ويظهر لنا أن غض الفاطميين من المذهب الحنفي لم يكن إلا لأنه مذهب الدولة العباسية المناوئة لهم في المشرق. ثم لما قامت الدولة الأيوبية بمصر، وكان من سلاطينها شافعية، قضوا على التشيع فيها، وأنشأوا المدارس للفقهاء الشافعية والمالكية. وكان «نور الدين الشهيد» حنفيًا فنشر مذهبه ببلاد الشام، ومنها كثرت الحنفية بمصر، وقدم إليها أيضًا عدة فقهاء منهم من بلاد المشرق. فبنى لهم «صلاح الدين الأيوبي» المدرسة اليوسفية (٢) بالقاهرة، وما زال مذهبهم ينتشر ويقوى، وفقهاؤهم يكثرون بمصر، إلا في آخر هذه الدولة (٣). وأول من رتب دروسًا أربعة للمذاهب الأربعة في مدرسة واحدة هو «الصالح نجم الدين أيوب» في مدرسته الصالحية بالقاهرة سنة ٦٤١ هـ (٤).

(١) عن المقريزي وغيره. (٢) في الأصل: المدرسة السيوفية، وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه وذلك نسبة إلى السلطان صلاح الدين بن يوسف بن أيوب. اهـ. الناشر. (٣) عن المقريزي. (٤) عن المقريزي، و" تحفة الأحباب " للسخاوي.

1 / 57