تبلغ المائة وعزمت على جمع كتاب في الأحاديث المتواترة يسر الله ذلك بمنه آمين اه.
وقال في شرح التقريب عقب نقل كلام ابن حجر أيضا ما نصه قلت قد ألفت في هذا النوع كتابا لم أسبق إلى مثله سميته الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة مرتبا على الأبواب أوردت فيه كل حديث بأسانيد من خرجه وطرقه ثم لخصته في جزء لطيف سميته قطف الأزهار اقتصرت فيه على عزو كل طريق لمن أخرجها من الأئمة وأوردت فيه أحاديث كثيرة منها حديث الحوض من رواية نيف وخمسين صحابيا وحديث المسح على الخفين من رواية سبعين صحابيا وحديث رفع اليدين في الصلاة من رواية خمسين وحديث نضر الله أمراء سمع مقالتي من رواية نحو ثلاثين وحديث نزل القرآن على سبعة أحرف من رواية سبع وعشرين، وحديث من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة من رواية عشرين، وكذا حديث كل مسكر حرام، وحديث بدا الاسلام غريبا، وحديث سؤال منكر ونكير، وحديث كل ميسر لما خلق له، وحديث المرء مع من أحب، وحديث أن أحدكم ليعمل أهل الجنة، وحديث بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة، كلها متواترة في أحاديث جمة أودعناها كتابنا المذكور ولله الحمد ثم ذكر أن أهل الأصول قسموا المتواتر إلى لفظي ومعنوي ثم قال: قلت وذلك أيضا يتأتى في الحديث فمنه ما تواتر لفظه كالأمثلة السابقة ومنه ما تواتر معناه كأحاديث رفع اليدين في الدعاء فقد روى عنه صلى الله عليه وسلم نحو مائة حديث فيها رفع اليدين في الدعاء وقد جمعتها في جزء لكنها في قضايا مختلفة فكل قضية منها لم تتواتر والقدر المشترك فيها وهو الرفع عند الدعاء تواتر باعتبار المجموع اه.
وفي الفتح الباري أمثلته يعني المتواتر كثيرة منها حديث من بنى لله مسجدا والمسح على الخفين ورفع اليدين والشفاعة والحوض ورؤية الله في الآخرة، والأئمة من قريش وغير ذلك اه.
قال الشيخ التاودي في حواشيه على الصحيح وقد نظمت ذلك فقلت:
مما تواتر حديث من كذب * ومن بنى الله بيتا واحتسب
صفحہ 18