نظم مستعذب
النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب
تحقیق کنندہ
د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم
ناشر
المكتبة التجارية
پبلشر کا مقام
مكة المكرمة
اصناف
استخدام تصريفات الأفعال لإيضاح معانى الأسماء:
ومن ذلك قوله: الإحليل: مجرى البول من الذكر، ويكون أيضًا مخرج اللبن من ضرع الناقة وغيرها، مأخوذ من تحلل: إذا جرى (٣٤) وقوله: السباطة: الكناسة التى تطرح كل يوم بأفنية البيوت فتكثر، من سبط عليه العطاء: إذا تابعه (٣٧) وقوله: الاستنجاء: مأخوذ من نجوت الشجرة وانتجيتها واستنجيتها: إذا قطعتها (٤٠) وقوله: التلفيق: مأخوذ من لَفَقْتُ الثَّوْبَ ألْفِقُهُ لَفْقًا (٤٦).
ذكر الفعل ومطاوعه:
ومنه قوله: جذمت الحبل فانجذم، أى: قطعته فانقطع (٦١) وقوله: "جفا السرج عن ظهر الفرس وأجفيته أنا: إذا رفعته عنه وجافاه عنى فتجافى (٦٧) وقوله: ودفعت الرجل فاندفع، مثل درأته فاندرأ (١٦٠) وقوله: زرقه بالرمح فانزرق فيه الرمح: إذا نفذ فيه ودخل (١٧٣).
ذكر أفعال تحمل على لغة العامة:
ومنه في الحديث: "حتى لتوشك الظعينة أن تخرج منها بغير جوار حتى تطوف بالكعبة" يقول: توشك بالكسر أى: تسرع، يقال: أوشك فلان يوشك إيشاكا. . . والعامة تقول: يوشَك بفتح الشين، وهى لغة رديئة (١٨٣، ١٨٤).
وقوله: وقولهم "اتَّزَر" عامى، والفصحاء على "ائْتَزَرَ" (٧٢) وقد سبق التعليق عليه.
ذكر نوادر الأفعال فيما يقال وما لا يقال:
في قول الشيرازي (١): كما لو غسل يده ثم كشط جلده. يقول ابن بطال: كشط جلده، أى: نزعه، يقال: كشطت البعير كشطا: نزعت جلده، ولا يقال: سلخت (٢٨، ١٩٦).
وفي قول الشيرازي (٢): فإن صلى مقبرة تكرر فيها النبش لم تصح صلاته. يقول: هو إثارة التراب وإخراج الموتى. يستعمل ذلك في إخراج الموتى ولا يستعمل في غيره، ولا يقال: نبشت الماء ولا نبشت البئر، بل يقال: حفرت (٦٨).
وقوله: النضخ -بالخاء المعجمة- أكبر من النضح، ولا يقال منه فَعَل ولا يَفْعَلُ، قال أبو زيد: يقال منه: فَعَلَ يَفْعَلُ (٤١).
وفي قول الشيرازي (٣): ويستحب أن يستلم الحجر. يقول: استلم الحجر: لمسة إما بالقبلة أو باليد، ولا يهمز لأنه مأخوذ من السلام، وهو الحجر، كما يقال: استنوق الجمل. وقيل: إنه مأخوذ من السلام بمعنى التحية (٢٠٤).
وقوله: خلُق -بضم اللام- يقال خلُق الثوب يخلُق، وغيره: إذا صار خلقا، أى: بالياء، بضم اللام، مثل ظرف يظرف، ولا يقال بكسرها (٣٢).
_________
(١) في المهذب ١/ ١٧.
(٢) السابق ١/ ٦٣.
(٣) نفسه ١/ ٢٢٢.
المقدمة / 31