102

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

تحقیق کنندہ

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

ناشر

المكتبة التجارية

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة

اصناف

لَمَسَهُ بِقُوَّةٍ وَشِدَّةٍ (٧٤). قَوْلُهُ: "بِنَجَاسَةٍ نَادِرَةٍ" (٧٥) يُقَالُ: نَدَرَ الشَّيىْءُ يَنْدُرُ نَدْرًا: إِذَا سَقَطَ وَشَذَّ (٧٦) وَلَمْ يَأّتِ إِلّا قَلِيلًا. قَوْلُهُ: الحُمَمَةُ الْفَحْمَةُ (٧٧) وَهِىَ مَا يَبْقَى مِنَ الْعُودِ أَسْوَدَ (٧٨) مِنَ احْتِرَاقِ النَّارِ لَا قُوْةَ فِيهِ وَلَا صَلَابَةَ، قَالَ طَرَفَهُ (٧٩): أشَجَاكَ الرَّبْعُ أمْ قِدَمُهُ ... أَمْ رَمَادٌ دَارِسٌ حُمَمُهُ قَوْلُهُ فِي الْعَظْمِ (٨٠): "هُوَ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْجِنِّ" الزَّادُ: طَعَامُ الْمُسَافِرِ فِي سَفَرِهِ. وَأرَادَ هَا هُنَا: أنَّهُ طَعَامُهُمْ؛ لِأنَّهُمْ سَأَلُوا النَّبِىَّ ﷺ لَيْلَةَ الْجنِّ - الزَّادَ. وَهُمْ مِنْ جِنِّ الْجَزِيرَةِ، فَأعْطَاهُهْا الْعَظْمُ، فهُمْ (٨١) يَشُمُّونَهُ وَلا يَأَكُلُونَهُ، وَفِي حَدِيثٍ عَنْ أَبَي هُرَيْرةَ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا بَالُ الْعَظْمِ وَالرَّوْثةِ؟ قَالَ: "أَتَانِى وَفْدُ جِنِّ نَصِيبَيْنِ فَسَأَلُونِى الزَّادَ، فَدَعَوْتُ الله لَهُمْ أَنْ لَا يَمُرُّوا بِرَوْثَةٍ وَلَا بِعَظْمٍ إِلَّا وَجَدُوا عَلَيْهِ طَعَامًا" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ (٨٢). قَوْلُهُ: "كَالرِّمَّةِ" (٨٣) هِيَ الْعَظْمُ الْبَالِى، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ﴾ (٨٤) وَجَمْع الرِّمَّةِ رِمَمٌ وَرِمَامٌ تَقُولُ مِنْهُ: رَمَّ الْعَظْمُ يَرِمُّ -بِالْكَسْرِ- رِمَّةً، أيْ: بَلِىَ (٨٥). وَقِيلَ: رِمَّةٌ: كَمْعُ رِمَمٍ، كَجَلِيلٍ وَجِلَّةٍ (٨٦) سُمِّيَتْ رِمَّةً وَرَمِيمًا؛ لِأنَّهَا تَبْلَى إِذَا قَدُمَتْ. وَقِيلَ: لأنَّ الإِبِلَ تَرُمُهَا، أيْ: تَأَكُلُهَا. قَوْلُهُ: "لِلُزُوجَتِهِ" (٨٧) يُقَالُ: لَزِجَ الشَّىْءُ: إِذَا تَمَطَّطَ وَتَمدَّدَ، وَهُوَ شَىْءٌ لَزِجٌ، وَلَزِجَ بِهِ، أَيْ: غَرِىَ (٨٨) بِهِ. ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِىُّ (٨٩). قَوْلُهُ: "لَا يُمْكِنُ ضَبْطُهُ" (٩٠) أَيْ: حِفْظُهُ. وَالضَّبْطُ: جَوْدَةُ التَّحَفُّظِ بِالشَّىْءِ. قَوْلُهُ (٩١): "وَالْحَشَفَةُ": رَأَسُ الذَّكَرِ وَمَا فَوْقَ الْخِتَانِ. قَوْلُهُ: لِتَعَذُّرِ الضَّبْطِ، (٩٢) أَيْ: لِتَعَسُّرِهِ. قَالَ الْقُتَيْبِىُّ (٩٣). أصْلُ (٩٤) الاسْتِنجَاءِ: مِن النَّجوَةِ، وَهُوَ: مَا ارْتَفَعَ مِنَ الأَرضِ، وَكَانُوا (٩٥) يَسْتَتِرُونَ

(٧٤) المحكم ٥/ ٢٦٧. اللسان (غمز ٣٢٩٦) والمصباح (غمز). (٧٥) في المهذب ١/ ٢٨: فإن استنجى بالروث لزمه بعد ذلك الاستنجاء بالماء، لأنّ الموضع قد صار نجسا بنجاسة نادرة وفي خ نجاسة. (٧٦) عن الصحاح (ندر). (٧٧) ع: والحممة: الفحمة وفي المهذب ١/ ٢٨: ومالا يزيل العين لا يجوز الاستنجاء كالزجاج والحممة. (٧٨) ع: إذا اسود. (٧٩) ديوانه ٦٨ وغريب الحديث ١/ ١٩٤ وتهذيب اللغة ٤/ ١٨ واللسان (حم ١٠١٠). (٨٠) في المهذب ١/ ٢٨: نهى عن الإستنجاء بالعظم وقال. . . . . الحديث وانظر معالم السنن ١/ ٢٦ وتحفة الأحوذى ١/ ٩٠ - ٩٢. (٨١) فهم: ليس في ع. (٨٢) ١/ ٥٠ طهارة. (٨٣) في المهذب ١/ ٢٨ وإن استنجى بجلد مدبوغ لا يجوز لأنّه كالرمة. (٨٤) سورة يس آية ٧٨ وانظر تفسير غريب القرآن ٣٦٨ وتحفة الأريب ١٣٨. (٨٥) عن الصحاح (رسم). (٨٦) كذا في الفائق ٢/ ٨٤. (٨٧) في المهذب ١/ ٢٨: وان استنجى بجلد حيوان مأكول اللحم مذكى غير مدبوغ: لا يجوز لأنّه لا يقلع النجو للزوجته. (٨٨) ع: علق والمثبت من خ والصحاح. (٨٩) في الصحاح (لزج). (٩٠) في المهذب ١/ ٢٨ "ما يزيد عن المعتاد لا يمكن ضبطه". (٩١) قوله: ليس في ع. (٩٢) في المهذب ١/ ٢٨ في الاستبراء من البول: يجوز فيه الحجر ما لم يجاوز موضع الحشفة لتعذر الضبط. (٩٣) في غريب الحديث: ١/ ١٥٩، ١٦٠. (٩٤) ع: وأصل. (٩٥) ع: كانوا.

1 / 39