نظم درر السمطين
نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع)
اصناف
سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا (1) ، اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري»، قال أبو ذر: فو الله ما استتم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الكلمة حتى نزل عليه جبرئيل (عليه السلام) من عند الله فقال يا محمد: اقرأ، قال: أقرأ، قال اقرأ: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (2)
. وعن ابن عباس (رضى الله عنه) قال: أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن آمن بالنبي (صلى الله عليه وسلم) فقالوا: يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المسجد، قومنا لما رأونا آمنا بالله وبرسوله رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا فشق ذلك علينا فقال لهم النبي (صلى الله عليه وسلم): إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (3) . ثم إن النبي (صلى الله عليه وسلم) خرج إلى المسجد وأناس من بين قائم وراكع وجالس فبصر سائل فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): «هل أعطاك أحد شيئا؟» قال: نعم خاتم [من ذهب] (4) فقال: من أعطاك؟ قال: ذلك القائم وأومأ بيده إلى علي فقال النبي (صلى الله عليه وسلم):
«على أي حال أعطاك؟» قال: أعطاني وهو راكع، فكبر النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم قرأ: ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون (5)
فأنشأ حسان بن ثابت (رضى الله عنه) يقول:
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي
وكل بطيء في الهوى ومسارع
أيذهب مدحي والمحبين ضائعا
وما المدح في جنب الإله بضائع
فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا
فدتك نفوس القوم يا خير راكع
فأنزل فيك الله خير ولاية
وبينها في محكمات الشرائع
(6)(7)
بخاتمك الميمون يا خير سيد
ويا خير شار ثم يا خير بائع
صفحہ 108