نظم العقيان في أعيان الأعيان
نظم العقيان
ناشر
المطبعة السورية الأمريكية في نيويورك
ایڈیشن نمبر
١٩٢٨ م
پبلشر کا مقام
لصاحبها سلُّوم مكرزل
هَل أَنْت إِلَّا إِصْبَع دميت ... وَفِي سَبِيل الله مَا لقِيت
قَالَ: وَانْقطع فوآده فَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ، فبكته أم سَلمَة بنت أبي أُميَّة ﵂ فَقَالَت:
يَا عين فابكي للوليد ... ابْن الْوَلِيد بن الْمُغيرَة
كَانَ الْوَلِيد ابْن الْوَلِيد ... أَبُو الْوَلِيد فَتى الْعَشِيرَة
فَقَالَ رَسُول الله ﷺ: " لَا تقولي هَكَذَا يَا أم سَلمَة، وَلَكِن قولي: وَجَاءَت سكرة الْمَوْت بِالْحَقِّ ذَلِك مَا كنت مِنْهُ تحيد وروى ابْن سعد من وَجه آخر إِن الْوَلِيد بن الْوَلِيد بن الْمُغيرَة لما كَانَ بِظهْر الْحرَّة عثر فَانْقَطَعت أُصْبُعه فربطها وَهُوَ يَقُول:
هَل أَنْت إِلَّا إِصْبَع دميت ... وَفِي سَبِيل الله مَا لقِيت فَدخل الْمَدِينَة فَمَاتَ بهَا. وَله عقب مِنْهُم ابْن سَلمَة بن عبد الله بن الْوَلِيد بن الْوَلِيد، سمى أبنه الْوَلِيد، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ: " مَا اتخذتم الْوَلِيد إِلَّا حنانا " فَسَماهُ عبد الله وَذكر ابْن عبد الْبر عبد الله هَذَا فِي كتاب " الِاسْتِيعَاب " فِي الصَّحَابَة فَقَالَ: عبد الله بن الْوَلِيد بن الْوَلِيد بن الْمُغيرَة، وَهُوَ ابْن أخي خَالِد وَأَبوهُ الْوَلِيد أسن من خَالِد وأقدم إسلاما. وَكَانَ اسْم عبد الله هَذَا الْوَلِيد، فَأتى رَسُول الله ﷺ وَهُوَ غُلَام فَقَالَ لَهُ: مَا اسْمك يَا غُلَام؟ فَقَالَ الْوَلِيد بن الْوَلِيد بن الْوَلِيد بن الْمُغيرَة. فَقَالَ: " لقد كَادَت بَنو مَخْزُوم تجْعَل الْوَلِيد رَبًّا وَلَكِن أَنْت عبد الله ". وَأخرج ابْن إِسْحَاق، وَإِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي " غَرِيب الحَدِيث " بِسَنَد حسن عَن أم سَلمَة ﵂ قَالَت:
1 / 19