95

### || [شبهة وجوابها]

في مختصر العقيدة الواسطية تحت عنوان: توسط أهل السنة بين فرق أهل الضلال: إن المعطل هو من ينفي الصفات الإلهية أو بعضها، وينكر قيامها بذاته، وأما المشبه فهو من يشبهها أو بعضها بصفات المخلوقين، وأما أهل السنة والجماعة فيثبتون الصفات إثباتا بلا تمثيل، وينزهون الله عن مشابهة المخلوقين تنزيها بلا تعطيل.

الجواب: أن المعطل هو من ينفي الصفات الإلهية أو بعضها، أما قوله وينكر قيامها بذاته، فليس من التعطيل في شيء بل إن إنكار ذلك هو عين التوحيد، إذ أن صفات الله تعالى ذاته، وقد قدمنا ذلك وأدلته فيما سبق، وهو دين أهل البيت عليهم السلام أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام، وله كلام في نهج البلاغة حول هذه المسألة.

[شبهة وجوابها]

وقال في المختصر أيضا: ومن أتى كبيرة فهو عندهم -أي عند أهل السنة- مؤمن ناقص الإيمان، وبعبارة أخرى مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، وفي الآخرة تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وأدخله الجنة لأول مرة، وإن شاء عذبه بقدر ذنوبه وبعد تطهيره من الذنوب مآله إلى الجنة، قال بعضهم:

صفحہ 95