أخرجه أبو داود11!
الحكاية الثالثة والثلاثون حكي عن الأصمعي ان قال : خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام وزيارة نبي صلم ، فبينما أنا أطوف حول الكعبة في الليل وكانت ليلة مقمرة فإذا أنا بصوت حزين فانبعث الصوت فإذا أنا بشاب حسن الوجه ظريف الشمائل عليه أثر الخير وعلى رأسه ذؤابتان خضراوتان وهو معلق بأستار الكعبة ويقول : يا سيدي ومولاي نامت العيون وغارت النجوم وأنت الحي القيوم ، وغلقت الملوك أبوابها وقامت عليها عراسها وحجابها، وبابك مفتوح للسائلين، وهنا سائل بين يديك واقف ببابك ينتظر حمتك يا أرحم الراحمين ارحمني واغفر لي ذنوبي ، ولا تحرمني رؤية جدي قرة عيني حبيبك وصفيك محمدا صلم في دار كرامته وأنشد يقول : إلا يا رجائي إن كاشف كربتي فهب لي ذنوبي كلها واقضي حاجتي رزادي قليل ، ما أراه مبلغي على الزاد أبكي أم لبعد مسافتي نيت بأعمال قباح ردية فما في الورى خلق جنى كجنايتي أتحرقني بالنار يا غلية المنا فأين رجائي فيك أين محبتي ال الأصمعي : وكان يكرر هذه الأبيات حتى سقا من الأرض حجره وبكيت كاء شديدا لبكأه شفقة عليه فقطرت من دموعي قطرة على خده وفاق من غشيه لم 1) سنن اي داد 3643) 31 قال : من ذا الذي يشغلني عن ذكر مولاي ! فقلت : أنا الأصمعي يا سيدي ما هذ لبكاء والجزع وأنت من بيت النبوة ومعدن الرسالة أليس الله عز وجل قال : (إنما يريي الله ليدهب عصعم ألرجس أهل البيت ويطهر تطهيا) [الأحزاب : الآية 33 فاستوى جالسا وقال للأصمعي : هيهات هيهات إن الله خلق النار لمن عصاه ، وخلق الجنة لمن أطاعه من عصاه دخل النار وإن كان ملكا قرشيا ومن أطاعه دخل الجنة وإن كان عبدا حبشيا أما سمعت قول الله تعالى : (فإذا نفخ في الصور فلا أشاب بينه يؤميذ ولا يتاءلون لليلما) [المؤمنون الاي ال صلم : «من أبطأ به عمله ل سرع .
نسبه ؟ا.
444 3 - الحديث الرابع والثلاثون عن عمرو بن العاص قال : قال صعلم : «رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد» أخرجه الترمذي 1 لحكاية الرابعة والثلاثون حكي عن مالك بن دينار رضي الله عنه قال : خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام، وقضيت حجي ومناسكي وأخذت وردي من الليل ، فإذا هاتف يقول : يا مالك بشر أهل الرقيم بالمغفرة ما خلا عبد الرحمن بن محمد البلخي فقال مالك استيقظت مرعوبا فسألت عنه فقيل لي : أنه أعظم الناس علما وأكثرهم زهدا وأشهر عبادة يقرأ القرآن ويكفل الأيتام ويحج كل عام فأتيته فإذا هو شاب نحيل الجسم وضيء الوجه وعليه مدرعة من صوف لو لبستها لتقطعت جربا فسلمت عليه فرد لسلام وقال : من أنت يرحمك الله ? قلت : رجل من أهل البصرة فرقت عيناه وبكى حتى خر مغشيا عليه ثم قال : لعلك زاهدها وقطبها مالك بن دينار وجئت تبشرني بغضب الجبار قلت : أوحي بعد رسول الله صلم، قال : يا مالك شربت الخمر أول ليلة ن رمضان وسكرت فتفقدني والدي وبحث عن أمري فقيل له إنه شرب الخمر فدخل علي مغضبا واننهرني فلطمت وجهه فسالت حدقته فبكى وقال : لا رضي الله عنك ي (1) سنن الترمذي (1899) من حديث خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن من عبد الله بن عمرو رفعه بهذا ورواه موقوفا البخاري في الأدب المفرد من طريق آدم بن أبي ياس حدثنا شعبة فذكره - المقاصد الحسنة (525) 38 بد الرحمن، فلا أصبحت أخبرتني أمي بذلك فقمت إلى الخمر فأهرقتها وأعتقت محل جارية كنت أنت عمها وأقبلت على صدقة المال وجه الله تعالى والحج كل عام والبشير يبشرني بدار البوار ثم بكى وبكيت ببكائه ثم قال: يا هذا إن كان والدك الحياة فطوبى لك وإن كان قد مات فالويل الطويل لك ، فقال لمالك : إنه حي بحمد لله وهو في تلك الخيمة البيضاء، قال مالك : فمضيت إليها ووقفت على بابها فإذا يشيخ وضيء الوجه ناعم البدن ، طيب الرائحة ، وفي يده مصحف يقرأ فيه بصوت ثنين ، فسلمت عليه فقام إلي وعانقني فقال : مرحبا يا مالك قلت : كيف عرفتني قال : ألت البارحة ربي أن يجمعني معك ، فلما رأيتك عرفتك فهل من حاجة تفوز بها إلر له قلت : نعم، قال : قل فقلت : مثل نفسك كأنك في عرصات القيامة وقد طاش عقلك وطار لبك فيؤخذ بغلام وضيء الوجه ناعم البدن له نصيب من فؤادك فيؤمر به إلى النار قال : فبكى الشيخ بكاء شديدا وقال : تعني ولدي عبد الرحمن قلت : نعم ، ال: أشهد الله وملائكته أني غفرت له ورضيت عنه امص إليه وبشره و عرفه أني قادم مليه فأتيته فعرفته فشهق شهقة من الفرح خر مغشيا عليه فقدم والده وأكب يقبله يقول : حبيبي وولدي وقرة عيني عبد الرحمنن لا يأخذ لك الله مهما كان منك إلي فتمادت غشيته فقال لي والده لقن حبيبي وولدي قرة عيني عبد الرحملن شهادة أن ل إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فلقنته مرتين فلم يقدر يقولها فرددتها الثالثة فقالها ثم تح عينيه وقال : يا أباه اذن مني فاقتص مني وأسل حدقتي على خدي ونادي هذا جزاء من عصى الله وعصى والديه فانتحب الشيخ وقال : يا قرة عيني نظر الله إليك رضي عنك وسامحك فقد رضيت عنك، قال مالك: فقلت : يا حبيبي ما لك لم تتشهد في المرتين? قال : كان عند رأسي ملك من ملائكة العذاب بيده قضيب من ار ، إذا أردت أن أقولها يمنعني حتى أتاني ملك من ملائكة الرحمة معه منديل من لسندس الأخضر فمسح به وجهي ، وقال : قلها ولا تخف فقد رضي الله عنك برضى والدك عنك قال : فسمعت أمه وأخته فأقبلت القبائل في أذيالهما وأعلنت بالبكاء النحيب فقالتا : تنحوا عنا حتى نرى عبد الرحمن قبلى فراقه من الدنيا فدخلتا عليه فلما رأهما شهق شهقة وفارق الدنيا فبكت عليه والدته فلم يبق في الموسم أحد إلا باكيا صارخا ولم أر بمشهدهم ثانيا رحمهم الله أجمعين 3 - الحديث الخامس والثلاثون عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلم : «العبد إذا نصح سيده أحسن عبادة ربه كان له أجران» 26 اخرجه البخاري (1) ومسلم .
والإمام مالك في الموطأ(3) بو داود الحكاية الخامسة والثلاثون حكي عن عبد الرحمن بن زيد أنه قال : اشتريت غلاما بشرط أن يخدمني الليل ، فلما جن الليل عليه فطلبته فما وجدته والأبواب مغلقة فلما أصبحت أعطاني درهما صحيحا منقوشا عليه سورة الإخلاص فقلت له : من أين هذا? فقال : يا سيدي لك علي كل ليلة مثل هذا على أن لا تستعملني بالليل فكان يغيب كل ليلة وبالنهار يخدمني وينصح غاية النصح ، فبعد أيام جاءني بعض أصحابي فقلت له : رجع فأنا أحفظه الليلة فلما كان بعد حين من الليل قام ليخرج فأشار إلى الباب المغلق فانفتح وأنا أنظر إليه قال : فخرجت وراءه حتى بلغ أرضا ملساء فنزع ما عليه ن الشياب ، ولبس المسوح وصلى إلى الفجر وقال : يا سيدي الكبير هات أجر بيدي الصغير فوقع درهم من الهواء فأخذه وجعله في جيبه قال : فتحيرت من أمره قمت إلى عين ماء فتوضأت وصليت ركعتين واستغفرت الله تعالى من خاطري نويت أن أعتقه ثم التفت فما وجدت له خبرا فمشيت إلى المأوى ولما وصلت إلى مارة فجلست حزينا ولم أعرف من تلك الأرض فإذا بفارس فقال : يا عبد الرحمن ما جلوسك هنهنا? قلت : من شأن كذا وكذا فقال : أتدري كم بينك وبين بيتك؟
لت : لا ، قال : مسيرة سنتين للراكب المسرع فلا تقم من هذا المكان فإنه يأتيك لليلة فلما جن عليه الليل إذا بالغلام قد أقبل ومعه طورية عليها من كل الطعام قال : كل يا سيدي ولا تعد لمثل ذلك فأكلت وقام الغلام فصلى الفجر ثم أخذ بيدي وتكلم بكلام لم أفهمه وقال : اخط فخطوت خطوتين فإذا أنا بموضعي فقال : با سيدي ألست قد نويت عتقي ? قلت : نعم ، قال : فخذ ثمني وأنت مأجور وأخذ حجرا وأعطانيه فأعتقه وإذا الحجر قد صار ذهبا فرجعت إلى بيتي فتحريت من أمره وصرت حزينا على مفارقته واجتمع القوم عندي فقالوا : ما فعلت بالنباش ? فقلت الله ذاك بنباش القبور قالوا : ألا وكيف؟ فأخبرتهم بحاله فبكوا وقالوا : أتينا إلى ا تعالي وقد ندموا ورجعوا متحيرين 2 2) فتح الباري (2) صحيح مسلم (1664) .
. (1 2 5 5 موب الحديث السادس والثلاثون عن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلم: ن ربكم حي كريم يستحي من عبده إذا يرفع إليه يديه فيردهما صفرا أو قال خائبين اخرجه الترمذي وأبو داود .
(2) الحكاية السادسة والثلاثون حكي عن إبراهيم بن اوهم قدس الله سره قال: نزلت مسجدا بالشام وكانت ليلة شاتية فقال القيم : قم يا هذا لأغلق باب المسجد فقلت : أنا رجل غريب أتيت هلهن فقال : الغرباء يسرقون القناديل والحصر ، وقد أبيت أن لا يبيت فيه أحد ولو كان براهيم بن أدهم فقال : ما يكفي ما أتيت فيه حتى تكذب ثم أخذ برجلي وجرني على وجهي ، حتى رماني بازاء حمام فقال : بت هنهنا فرأيت شابا حسن الوجه عليه قطعت خيش يوقد ، فسلمت عليه فلم يرد علي الجواب حتى فرغ وقال : يا هذا إني أجير خفت إن اشتغلت بالكلام والسلام عليك أن أخون فقلت : بكم تعمل كل يوم؟ قال : بدرهم ودانق القوت بالدانق وأنفق الدرهم على أولاد أخ لي في الله قد مات وتركهم فقلت له : هل دعوت الله تعالى وسألته في حاجة? قال : نعم ، رفعت يدي ودعوت لله تعالى وسألته منذ عشرين سنة في حاجة فما استجيبت دعوتي ولا قضيت حاجتي ما هي ? قد بلغني أن فتى من العجم قد تميز عن الزاهدين وفاق العابدين يقال له : براهيم بن أدهم فتمنيت على الله أن أراه قبل الموت فقلت : أبشر يا أخي قد قضى لله حاجتك وما أرضى أن آتيك إلا سحبا على وجهي فوثب من مكانه وعاد مهرول وسمعته يقول : اللهم أجبت دعوتي وقضيت حاجتي فاقبضني إليك فسقط ميتا رحم ل 37 - الحديث السابع والثلاثون عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلعلم قال : «لكل شجرة قلب وقلب القرآن تيس ومن قرلها كتب بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات» (1) سنن الترمذي (3556) .
(2) سنن أبي داود (1488) .
3) لم أجده بلفظه - فليحرر 41 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل لي لمن قرا حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك» (1 أخرجه الترمذي الحكاية السابعة والثلاثون تحكي عن جعفر بن عتاب : مات رجل في جواري من أهل الفسق فرأيته في لمنام كأنه في الجنة فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي قلت: بماذا وكنت فاسقا؟ قال : اسكت لا يكون قارىء القرآن فاسقا قلت : وما كنت تقرأ من القرآن؟
نامعلوم صفحہ