نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

حکیم ترمذی d. 320 AH
70

نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

تحقیق کنندہ

عبد الرحمن عميرة

ناشر

دار الجيل

پبلشر کا مقام

بيروت

مِنْهُم مُدَّة ثمَّ تُدْرِكهُمْ رَحْمَة الله وَقد محصوا ونقوا وصلحوا لدار السَّلَام وليجوز الصادقون وهم لَا يَشْعُرُونَ بالنَّار قَالَ الله تَعَالَى ﴿إِن الَّذين سبقت لَهُم منا الْحسنى أُولَئِكَ عَنْهَا مبعدون﴾ وَإِنَّمَا بعدوا عَنْهَا لِأَن نور الْإِيمَان وَبرد الْيَقِين احتملهم واحتواهم فهم يمضون فِي النَّار حَتَّى إِذا خَرجُوا مِنْهَا قَالَ بَعضهم لبَعض أَلَيْسَ قد وعدنا رَبنَا أَن نرد النَّار قَالُوا بلَى وَلَكِن مررتم بهَا وَهِي خامدة لِأَن الرَّحْمَة أظلتهم حَتَّى أشرف نور الْإِيمَان فِي قُلُوبهم فخمدت النَّار من برد يقينهم وَلذَلِك نسب الْبرد إِلَى الْمُؤمنِينَ وَأما ضجة النَّار فَمن أجل أَنَّهَا خلقت منتقمة من أهل الْغَفْلَة وحشيت بغضب الله فَإِذا جَاءَ الْمُؤمن بنوره وبرده ضجت النَّار مَخَافَة أَن تبرد فتضعف عَن الانتقام عَن يعلى بن مُنَبّه ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِن النَّار لتنادي جز يَا مُؤمن فقد أطفأ نورك لهبي والنجاة من الله تَعَالَى للْعَبد فِي هَذَا الموطن على قدر مَحَله عِنْده وَمحله على قدر مَا من الله عَلَيْهِ من الْمعرفَة بِهِ وَهُوَ الْيَقِين الَّذِي جعل لَهُ من ذَلِك حظا عَن السّديّ عَن عبد الله ﵁ عَن رَسُول الله ﷺ

1 / 128