نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

حکیم ترمذی d. 320 AH
26

نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

نوادر الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

تحقیق کنندہ

عبد الرحمن عميرة

ناشر

دار الجيل

پبلشر کا مقام

بيروت

لأَنْفُسِهِمْ لأَنهم صَادِقُونَ فِي سبيلهم قَالَ الله تَعَالَى ورهبانية ابتدعوها مَا كتبناها عَلَيْهِم إِلَّا ابْتِغَاء رضوَان الله ثمَّ ذمهم فَقَالَ ﴿فَمَا رعوها حق رعايتها﴾ فَإِنَّمَا نهى رَسُول الله ﷺ فِي شَأْن الصَّبِي أَن يحلق وسط رَأسه للتشبه بهؤلاء الَّذين وصفناهم وَأما قصَّة هَؤُلَاءِ الَّذين ابتدعوا الرهبانية فقد روى سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس ﵄ فِي قَوْله ﷿ ﴿ورهبانية ابتدعوها مَا كتبناها عَلَيْهِم﴾ قَالَ كَانَت مُلُوك بعد عِيسَى بن مَرْيَم ﵇ بدلُوا التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل فَقَالَ نَاس لملوكهم مَا نجد شتما أَشد مِمَّا يشتموننا بِهِ إِنَّهُم يقرأون وَمن لم يحكم بِمَا أنزل الله فَأُولَئِك هم الْكَافِرُونَ وَمن لم يحكم بِمَا أنزل الله فَأُولَئِك هم الظَّالِمُونَ ﴿فَأُولَئِك هم الْفَاسِقُونَ﴾ مَعَ مَا يعيبوننا بِهِ من أَعمالنَا فِي قراءتهم فادعهم فليقرأوا مَا نَقْرَأ وليؤمنوا بِمَا آمنا بِهِ فَدَعَاهُمْ فَجَمعهُمْ فَعرض عَلَيْهِم الْقَتْل وَأَن يتْركُوا قِرَاءَة التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل إِلَّا مَا بدلُوا مِنْهَا فَقَالُوا وَمَا

1 / 84