[وقد حكى العود أنين الهوى ... لكنه جود فيما حكى] وانظر لماء النيل في مده ... كأنما صندل أو مسكا
أو كما قال غيره من أهل العصر، من قصيدة يصف بها أرض مصر:
ولله مجرى النيل منها إذا صبا ... أرتنا به في مرها عسكرا مجرا
فشط يهز السمهرية ذبلا ... وموج يهز البيض هندية تبرا
إذا مدحا كي الورد غضا وإن صفا ... حكى ماءه لونا ولم يعده نشرا
وهذا نظير ما أنشدنيه عبد الله بن سرية لنفسه:
راقني النهر صفاء ... بعد شوقي لصفائه
كان مثل الورد غضا ... ثم قد صار كمائه
ولأبي بكر الصنوبري في مثل هذا المعنى:
ولقد طربت إلى الفرا ... ت بكل ذي كرم ومجد
والشمس عند غروبها ... صفراء مذهبة الفرند
والماء حاشيتاه خض ... روان من آس ورند
تحبوه أيد الريح إن ... هبت على قرب وبعد
بطرائف من فضة ... وطرائف من لا زورد
والسفن كالطير انبرت ... في الجو من مثنى وفرد
صفحہ 18